فاجأ موهبة باريس سان جيرمان الفرنسي، التونسي إسماعيل الغربي، الاتحاد الإسباني لكرة القدم برفض دعوة منتخب "الماتادور" للشباب، تحت 18 سنة، للمشاركة في لقاء ودي ضد الدنمارك يوم 23 فيفري الجاري، وذلك لأسباب عديدة.

وكشف موقع "آر آم سي" الفرنسي في تقرير له، الخميس، أن الغربي اعتذر عن تعزيز صفوف المنتخب الإسباني في هذه الفترة، نظرا لرغبته في التركيز على مشواره مع باريس سان جيرمان، خصوصا أن اللاعب الشاب يتدرب حاليا مع زملاء نيمار بالفريق الأول، ولا يريد أن يفسد علاقته مع إدارة النادي الفرنسي، إذا قرر الانضمام لإسبانيا في لقاء الدنمارك، الذي لا يندرج ضمن أيام الاتحاد الدولي "فيفا".

وأفاد مصدر مقرب من الجامعة التونسية لكرة القدم، أن والد إسماعيل، سيف الله الغربي، يساهم بشكل كبير في إقناع نجله باللعب لـ"نسور قرطاج" بدلا من فرنسا التي يحمل جنسيتها ويلعب منذ فترة لمنتخبها في فئة الشباب، لذلك فإن صانع الألعاب الشاب لم يقرّر بشكل نهائي مستقبله الدولي، علما أنه فتح الباب في وقت سابق للجامعة التونسية من أجل التفاوض معه.

وأضاف المصدر نفسه، أن وكيل أعمال الغربي، يتمنى مشاركة لاعبه في بطولة كأس العالم لكرة القدم "قطر 2022"، بهدف رفع أسهمه في بورصة اللاعبين، تزامنا مع المفاوضات المعقّدة على تجديد عقده مع النادي الباريسي، وسبق لوكيل اللاعب، أن رحّب بفكرة انضمامه إلى المنتخب التونسي، الذي يراهن بقوة من أجل التأهل للمسابقة الأكبر في العالم، خصوصا وأنّ مشاركته مع فرنسا أو إسبانيا في المونديال المقبل تعتبر صعبة للغاية، نظرا لصغر سنه.

وولد إسماعيل الغربي عام 2004 في العاصمة الفرنسية باريس من أبوين تونسيين، وبدأ مسيرته الكروية عام 2010 مع نادي إف سي باريس، قبل أن ينضم إلى "بي إس جي" في عام 2016 بعد أن جلب انتباه الكشافين في النادي.

ويلعب الغربي في مركز صانع الألعاب، ويمتاز بإمكاناته الفنية الرائعة فضلا عن رؤيته المميزة، التي تسمح له بصناعة العديد من الأهداف. وتألق الموهبة التونسية مع فريق تحت 17 عاما خلال النسخة الأخيرة من بطولة الكأس الدولية للناشئين، ليتم تصعيده بعدها لفريق تحت 19 عاما. وقدم الغربي مستويات قوية خلال الموسم الحالي مع فريق الشباب للنادي الباريسي، قبل أن يتم إلحاقه بالفريق الأول خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة.

وتخرج بعض نجوم تونس في مدرسة شبان نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، أبرزهم سليم بن عاشور وحسين الراقد ومحمد الباشطبجي. وحمل بن عاشور قميص الفريق الباريسي في الفترة بين 2001 و2005، وشارك فيها في 43 مباراة أسهم فيها في 5 أهداف ما بين صناعة وتسجيل. كما لعب الراقد لفائدة "بي إس جي" خلال الفترة بين 2003 و2006 اكتفى خلالها بالمشاركة في مباراة وحيدة.

وقدم هذا الثنائي إضافة قوية لمنتخب تونس، حيث شكل بن عاشور أحد أعمدة منتخب تونس المتوج في عام 2004 بلقب كأس أمم أفريقيا، كما خاض الراقد 56 مباراة مع "نسور قرطاج".

وتعرف كرة القدم التونسية طفرة عل مستوى المواهب التي تنشط مع الأندية الكبرى في أوروبا، حيث يلعب عمر الرقيق وحنبعل المجبري تباعا مع أرسنال ومانشستر يونايتد الإنجليزيين.