post

متى تضع المرأة التونسية بصمتها في الفضاء؟

تكنولوجيا الإثنين 20 ديسمبر 2021

لأن المرأة التونسية سبّاقة في العالم العربي، ولأنها دائما تطمح إلى المزيد من النجاحات والتفوّق، يتواصل العمل لإرسال أول رائدة فضاء تونسية-إفريقية إلى محطة الفضاء الدولية.

وفي هذا الإطار، أفاد مدير عام مجمع "تالنات" محمد الفريخة في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، أن العمل مستمر في مشروع ارسال اول رائدة فضاء تونسية-افريقية إلى محطة الفضاء الدولية.

وأشار الفريخة الى أن  وكالة الفضاء الروسية احتضنت اجتماعا بين الوكالة ووفد عن شركة "تلنات" القابضة المختص في التكنولوجيات الحديثة تم خلاله الاتفاق على المشروع العلمي للمهمة التي ستقوم بها رائدة الفضاء، وبين بأنه سيتم البحث عن رائدة فضاء لمهمة علمية جديدة ومبتكرة.

وأضاف بأنه تم الاتفاق ايضا على الشروط العلمية والصحية والاختبارات ومراحلها، حيث سيتم قريبا فتح باب الترشحات لتتم مرحلة الاختبارات الاولى في تونس وفقا لمقاييس علمية صارمة سيتم من خلالها اختيار 10 مرشحات سيتم ارسالهن الى روسيا لتخضعن لمرحة ثانية من الاختبارات  في وكالة الفضاء الروسية ليتم على اثرها اختيار رائدتا فضاء تونسيتان الرائدة الرئيسية ورائدة احتياطية لتنطلق اثر ذلك مرحلة التدريب.

ويذكر أنه تمّ يوم 13 أوت 2021، إمضاء اتفاقية بين مجمع "تلنات" لصاحبه محمد فريخة ووكالة الفضاء الروسية لاختيار وتدريب وإرسال رائدة فضاء تونسية نحو محطة الفضاء الدولية "إ آس آس".

ويشار إلى أنه انطلق إلى الفضاء، يوم 22 مارس 2021، أول قمر اصطناعي "تحدي 1" مصنع بالكامل في تونس، من قبل الخبرات التونسية في شركة تلنات المختصة في التكنولوجيا والبرمجيات والأنشطة الهندسية، ومخصص لشبكة الإنترنت الخاصة بالأجهزة المتصلة، أو ما يصطلح على تسميته "إنترنت الأشياء"، وسيستخدم لأول مرة في العالم "بروتوكول لورا"  LoRa  في اتصالات الفضاء.

ويرمي القمر الاصطناعي التجريبي إلى جمع بيانات من أجهزة استشعار بينها أدوات قياس حرارة أو لواقط للتلوث متصلة بالإنترنت أو شرائح لتحديد التموضع أو مستشعرات للرطوبة، لقراءتها في الوقت الحقيقي حتى في مناطق لا تغطيها الشبكة على الأرض.

وجسد المشروع البالغة تكلفته حوالي 1.2 مليون دولار، والذي انطلق في 2018، عمل فريق من المهندسين التونسيين الشباب، بمواكبة خبراء تونسيين في الخارج بينهم خبير شارك في مهمة "برسيفرنس" التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إلى المريخ.

وبلغت قدرة الإرسال الخاصة بقمر "تشالنج وان" الاصطناعي 250 كيلوبايت في الثانية على نطاق 550 كيلومترا، وهو يحاول تلبية الحاجة المتزايدة للوصل بين الأشياء عبر الأقمار الاصطناعية، إذ لا تغطي شبكة الإنترنت الأرضية أكثر من 20 بالمئة من مساحة الأرض.

وباتت تونس أول بلد من بلدان المغرب العربي وسادس بلد إفريقي يصنع قمرا اصطناعيا، وفق موقع "سبايس إن أفريكا" المتخصص.

وتسعى "تلنات" بالتعاون مع بلدان إفريقية أخرى، في السنوات الثلاث المقبلة إلى إطلاق سرب يضم أكثر من عشرين قمرا اصطناعيا لاستغلال هذه التكنولوجيا تجاريا.

راد-فضاء-تونس.png

من الممكن أن يعجبك أيضاً