post

متى يتعافى العالم من فيروس كورونا؟

صحة الأربعاء 02 مارس 2022

قال استشاري الأمراض النسيجية الأردني حسام أبو فرسخ إن "الموجة الحالية مختلفة عن كل موجات كورونا السابقة، فقد جاءت أعراضها خفيفة جدا على الأغلبية، وإدخالات المستشفيات كانت قليلة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 90% من المواطنين بالفيروس، مما سمح بتكون مناعة جماعية ضده".

وأضاف أبو فرسخ، في تقرير نشرته صحيفة الرأي الأردني، أن "الإجراءات التخفيفية الحالية تعتبر أقل مما يسمح به الوضع الوبائي لدينا، فالإصابات والوفيات في تناقص كبير، وأوميكرون أقل حدة في أعراضه من المتحورات الأخرى.

وتساءل: لماذا نعامله مثل الفيروس الأصلي ودلتا، إذ يجب أن يكون هناك انفتاح أكبر وإلغاء كافة القيود المترتبة عليه، وفي حال ظهور فيروس آخر يتم التعامل معه بوقته؟".

وأشار الدكتور إلى "أنه لن تكون هناك انتكاسة وبائية جراء الإجراءات التخفيفية وحالة الانفتاح، وربما نشهد ارتفاعا بالإصابات لكنها غير مؤثرة كون الأعراض خفيفة، والعدوى لن يستطيع أحد منعها الآن بين الأشخاص، وحتى أننا لن نفاجأ بموجة كورونا كبرى أخرى، وبالتالي وجب العودة للحياة الطبيعية، والتركيز فقط على من يدخل المستشفيات". وتوقع أبو فرسخ أن يتعافى العالم من الفيروس في منتصف جوان القادم.

ودعا أبو فرسخ "إلى إلغاء إجراء فحوصات الـ"بي سي آر" (PCR) لكورونا، حيث احتسابها لا يعني شيئا في الوقت الحالي، وقد كانت كلفت الملايين، سواء على الدولة أو الأفراد، لذا حان الوقت لاستعادة التعافي والاستغناء عنها، واستخدامها فقط للحالات التي تراجع الطبيب أو المستشفى لعلاجها، فالجميع أصبح مخالطا للمصابين ويكاد لا يخلو أي بيت من الإصابة، فأوميكرون غيّر القواعد عن الموجات السابقة".

وفي نفس الإطار، رفعت فرنسا إلزامية وضع الكمامة اعتبارا من الاثنين في الأماكن التي يجري فيها استخدام شهادة اللقاح مثل المتاحف والمطاعم ودور السينما، في تخفيف جديد للقيود الصحية، فيما يسجل الوباء تراجعا كبيرا في البلاد، لكن وضع الكمامة يبقى إلزاميا في وسائل النقل مثل القطارات أو الطائرات، حيث من المطلوب أيضا إبراز شهادة اللقاح.

وفي نيوزيلندا، عاد النيوزيلنديون الذين كانوا عالقين في الخارج بسبب الوباء إلى البلاد مع بدء تخفيف بعض القيود المفروضة على الحدود، والتي تعتبر من الأشد في العالم لمواجهة كوفيد-19.

كما سترفع الفلبين في مارس الجاري معظم القيود المرتبطة بفيروس كورونا في العاصمة مانيلا و38 منطقة أخرى في البلاد، كما أعلنت الحكومة تراجعا كبيرا في عدد الإصابات وارتفاع عدد الأشخاص الملقحين، وسيسمح للشركات والإدارات الحكومية ووسائل النقل بالعمل بقدرة كاملة، حيث وضعت المدينة -التي تعد 13 مليون نسمة- في أدنى درجة إنذار من الوباء اعتبارا من الثلاثاء.

inbound6320207232662080106.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً