post

متى ينطلق الأسرى في السجون الإسرائيلية في إضراب مفتوح عن الطعام؟

الشرق الأوسط الإثنين 14 مارس 2022

أعلن نادي الأسير الفلسطيني الأحد، أن الأسرى في السجون الإسرائيلية ماضون في استعداداتهم لخوض إضراب مفتوح عن الطعام في 25 مارس الجاري، للمطالبة بمجموعة مطالب حياتية.

وقال النادي (غير حكومي) في بيانه إن "الأسرى يستعدون لخوض إضراب مفتوح عن الطعام يوم 25 مارس الجاري". وأوضح أن هذه الخطوة تأتي "للمطالبة بجملة مطالب حياتية"، وبيّن أن "الإضراب مرهون بمستوى استجابة إدارة السجون لمطالب الأسرى".

وأضاف البيان أن "تعليق الأسرى خطواتهم النضالية والتي استمرت 33 يوما بالعصيان والتمرد على قوانين السجن لا يعني انتهاء المواجهة ومعركتهم الراهنة، بل إن معركتهم انتقلت إلى مرحلة الاستعداد للمواجهة المفتوحة بالإضراب حتى تحقيق مطالبهم وحماية منجزاتهم".

وكان الأسرى الفلسطينيون علقوا الخميس الماضي خطواتهم الاحتجاجية ضد إدارة السجون بعد تراجع الأخيرة عن إجراءاتها المتعلقة بالبوابات الإلكترونية والتفتيش المضاعف ضدهم.

ويحتج الأسرى الفلسطينيون على إجراءات اتخذتها إدارة السجون بحقهم بعد تمكن 6 أسرى من الفرار من سجن جلبوع في سبتمبر الماضي، قبل اعتقالهم لاحقا.

ويطالب الأسرى بـ"وقف سياسة تصنيف الأسرى عبر إجراء ما يسمى (الساغاف)، ويشمل الأسرى الذين صنفتهم إدارة السجون أنهم على درجة عالية من الخطورة، واستنادا إليه يتم نقل الأسير المحكوم بالسجن المؤبد أو المصنف بالخطير مهما كان حكمه بعد مرور 4 أشهر على وجوده في الغرفة الواحدة، ونقله من القسم بعد مرور 6 أشهر، ومن السجن بعد مرور عامين". وأكد نادي الأسير أن "إدارة السجون تسعى لفرض حالة من عدم الاستقرار، ومزيد من السيطرة والرقابة على الأسرى".

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال قرابة 4500، بينهم نحو 500 معتقل إداري، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.

إضراب عن الطعام

من جهتها، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الأحد، أن الأسير خليل عواودة (40 سنة) من محافظة الخليل، والقابع في معتقل عوفر، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم العاشر على التوالي رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري.

وأوضحت هيئة الأسرى، في بيان صحفي، أن الأسير عواودة شرع بإضرابه المفتوح عن الطعام في 3 مارس الجاري، وطالب بإلغاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه، وهو يعاني حالياً من عدم القدرة على الحركة، كما يعاني من آلام غضاريف الرقبة والظهر منذ سنوات، ويحتاج لإجراء عملية جراحية وعلاج طبيعي، في حين تكتفي عيادة السجن بإعطائه مسكنات فقط.

والأسير عواودة متزوج وأب لأربع طفلات، وأمضى 12 عاماً في سجون الاحتلال، منها 5 سنوات في الاعتقال الإداري، وأفرج عنه في 30 جوان 2016.

وعلى صعيد متصل، دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدري أبو بكر، كل الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الأهلية والاتحادات والنقابات والجمعيات، وعموم الشعب، للالتفاف حول الأسرى في انتفاضتهم.

وأكد أبو بكر، في تصريحات صحفية، أن "وحدة الأسرى داخل سجون الاحتلال واستمرار مقاطعة الأسرى الإداريين محاكم الاحتلال يتطلبان من الجميع أن يكونوا جسماً واحداً، كي تصل الرسالة بشكل واضح إلى حكومة الاحتلال بأن المساس بالمناضلين الفلسطينيين هو مساس بالكل الفلسطيني".

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن "الأسير أحمد سياجات من مدينة طوباس، والمعتقل حالياً في سجن شطة، يعاني من آلام شديدة في الأسنان نتيجة تعرضه للضرب المبرح حين اعتقاله، وتتعمد إدارة السجن المماطلة في تقديم العلاج له، كما رفضت إجراء عملية زراعة أسنان".

والأسير سياجات معتقل منذ مطلع جويلية 2021، وقامت قوات الاحتلال باعتداء وحشي عليه خلال اعتقاله، ما خلف العديد من الآلام في مختلف أنحاء جسده، كما يعيش ظروف اعتقال صعبة.

inbound3715578105465429963.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً