أعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم الأربعاء 18 ماي 2022 عن موافقة لاعب هيرنفين الهولندي رامي كعيب تمثيل المنتخب الوطني التونسي دون قيد أو شرط، وهو الذي يحمل كذلك الجنسيتين السويدية واللبنانية.

وقالت الجامعة في بيان رسمي ليلة الأربعاء: "رامي كعيب لاعب هيرنفين الهولندي يوقع الوثائق الضرورية التي ينتمي بموجبها رسميا إلى المنتخب التونسي، ويضع نفسه على ذمة الجهاز الفني والمنتخب التونسي دون قيد أو شرط".

وأضاف البيان: "مرحبا برامي في تونس وحظا موفقا في مسيرته الرياضية مع المنتخب التونسي ومع فريقه". ونشرت الجامعة صورة لكعيب وهو بصدد توقيع وثيقة تبديل جنسيته الرياضية، ليصبح لاعبا تونسيا بشكل رسمي.

وهكذا سينضم كعيب إلى معسكر منتخب تونس، الذي سيبدأ في 27 ماي الجاري، استعدادا لمواجهتي غينيا الاستوائية وبوتسوانا يومي 2 و5 جوان المقبل، وكذلك الدورة الدولية الودية باليابان من 10 إلى 14 من الشهر القادم.

وولد كعيب البالغ من العمر 25 سنة في السويد وتكوّن في نادي الفسبورغ آلذي ينافس في الدوري السويدي الممتاز حيث لعب 5 سنوات مع الفريق الأول. وسبق لكعيب، الذي يشغل مركز ظهير أيسر أن مثّل المنتخب السويدي لأقل من 19 و20 سنة قبل أن يختار تمثيل نسور قرطاج لأول مرة.

وخاض كعيب مع هيرنفين الهولندي هذا الموسم 26 مباراة قام خلالها بثلاث تمريرات حاسمة، علماً وأن فريقه أنهى البطولة في المركز الثامن. ويعتبر كعيب من أفضل اللاعبين في الفريق الهولندي الذي وقع له 4 سنوات ونصف العام الماضي، قادما من فريق إيلفسبورغ السويدي، ليدخل اللاعب، مرحلة جديدة في مسيرته بعد 5 سنوات قضاها في الدوري السويدي.

مفاوضات مع مزدوجي الجنسية

وتنتظر الجماهير التونسية انضمام لاعبين جدد للمنتخب الوطني خلال المعسكر المقبل الذي يسبق مواجهات شهر جوان المقبل، تحديداً ضد غينيا الاستوائية وبوتسوانا ضمن تصفيات أمم أفريقيا، ساحل العاج 2023، والدورة الدولية الودية التي ستقام في اليابان.

وأكد مصدر مقرّب من الجهاز الفني للمنتخب التونسي، رفض الكشف عن اسمه، في حديث صحفي، أن المعسكر الذي سيبدأ في 27 ماي الجاري، لن يشهد انضمام كلّ المواهب التي تتنظرها الجماهير، نظراً لاستمرار المحادثات بينهم وبين الجامعة، مقابل إمكانية ظهور البعض منهم في القائمة التي سيعلن عنها المدرب جلال القادري، الأسبوع المقبل.

وتقدّمت الاتصالات كثيراً مع هيثم حسن، لاعب فياريال الإسباني المُعار إلى نادي ميرانديس، وكذلك موهبة باريس سان جيرمان إسماعيل الغربي، لكن وجودهما في المعسكر المقبل لا يزال مستبعداً.

وفي المقابل، حاز المدير الرياضي للمنتخب الوطني محمد سليم بن عثمان على الموافقة المبدئية لموهبة ساوثهامبتون يان فاليري، لكن ما يقلق الجهاز الفني هو ابتعاده عن نسق المباريات في الفترة الأخيرة، أما هداف لوزان السويسري محمد زكي العمدوني، فقد طلب مهلة من التفكير قبل حسم هوية المنتخب الذي سيمثله.

وتواصل بن عثمان رسمياً مع المهاجم إلياس العاشوري، لاعب نادي إستوريا البرتغالي، والجناح المتألق في دوري الدرجة الثانية السويسري سيف الله اللطيف، ومن المتوقع ظهورهما قريباً في صفوف نسور قرطاج.

أما بالنسبة إلى بقية المواهب، مثل مهاجم فريق الشباب بنادي فينورد روتردام الهولندي أيمن السليتي، وهداف فريق تحت 21 سنة بنادي سبورتينغ لشبونة يوسف الشرميطي، فلم تحسم الجامعة التونسية لكرة القدم أمرهم بعد، ولا تزال المحادثات معهم معقّدة.