post

مسيرة نجاح من قفصة إلى ألمانيا : التونسية ندى الرداوي تتوّج بجوائز عالمية لتشخيص مرض السرطان

أخبار الأحد 18 ديسمبر 2022

مرآة تونس- الدكتورة التونسية ندى الرداوي أصيلة ولاية قفصة زاولت تعليمها الابتدائي والثانوي في ولاية قفصة،ثم انتقلت الى النمسا لتعلم اللغة الالمانية وتحصلت على المستار و الدكتوراه في جامعة ميونيخ في اختصاص تشخيص سرطان الدم.

و ذكرت ندى انها تخصصت في الكيمياء والبيولوجيا البشرية و عملت في العديد من مراكز البحث العلمي و تحصلت على احسن بحث علمي في المانيا في تشخيص المراض النادرة مشيرة الى انها طورت طريقة لمتابعة حالة المريض المصاب بسرطان الدم بعد خضوعه للعلاج، حيث تسمح هذه الطريقة بالتثبت من بقاء الخلايا السرطانية في دم المريض والتي يصعب التفطن إليها بعد الخضوع للعلاج.

و اضافت ندى ان ابحاثها متجهة حاليا نحو المشاكل البيئية لذلك سعت الى البحث عن مصادر بديلة للوقود و الاهتمام بتطوير الوقود الحيوي BIOCARBURANT معتبرة اياه من أهم مصادر الطاقة المتجددة على خلاف غيره من الموارد الطبيعية

ولم تخل مسيرة ندى العلمية من الصعوبات كونها تعيش وتدرس بعيدة عن الأهل والوطن، حيث أوضحت أن صعوبة الدراسة والعمل فى المانيا تكمن فى إثبات القدرات والكفاءات التونسية أمام الباحثين الاجانب فى العمل لذلك فهي تعمل ساعات طويلة من اجل المعرفة و التميز

تقول ندى الرداوي  إن تشخيص الأمراض الوراثية يقوم حاليا على الكشف عن الانحرافات الصبغية واكتشاف الجين المعيب المقابل أو على قياس النسخة المعنية أو البروتين المعني، وهذا يتم باعتماد تفاعل البوليميراز المتسلسل "بي سي آر" (PCR) وقياس الطيف الكتلي "إم إس" (MS)، كما يعد قياس التدفق الخلوي "إف سي إم" (FCM) من الطرق المستخدمة حاليا لاكتشاف البروتينات السطحية الخاصة بالخلايا السرطانية وتقديرها.

وعلى الرغم من أن هذه الطرق مستخدمة في جميع مختبرات التشخيص تقريبا فإنها تظل طرق اكتشاف غير مباشرة، فضلا عن أن تعطيل الخلايا والتشويش عليها وعزل الحمض النووي أو الحمض النووي الريبي يمكن أن يؤدي إلى فقدان معلومات مهمة.

لذا ترى الدكتورة الرداوي أن الحد من اكتشاف الخلايا المصابة يعد مشكلة خطيرة، لأنه يجب مراقبة مرضى السرطان طبيا بشكل متكرر ومنتظم بعد العلاج حتى بعد ظهور بوادر الشفاء الأولى.

فالمرضى الذين ينتكسون خلال العام الأول يواجهون مخاطر أعلى من أولئك الذين ينتكسون في وقت لاحق بعد سنوات، كما أن تجاوبهم مع العلاج يكون أقل، وحظوظ علاجهم تكون أضعف.

وفي هذا السياق، تؤكد الرداوي أنه لا يمكن للمرضى الحديث عن التعافي التام إلا بعد 5 سنوات على الأقل.

*وكالات 

من الممكن أن يعجبك أيضاً