تتواصل الإثارة في سباق دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم لموسم 2021-2022، وسط ترقب لمجموعة من المباريات القوية والصعبة لا بديل فيها من الفوز للأندية العربية، ضمن الجولة الرابعة من مرحلة المجموعات.

وفي المجموعة الثالثة، تتجه الأنظار اليوم السبت، صوب كلاسيكو تونس المرتقب، حينما يلتقي النجم الرياضي الساحلي بالترجي الرياضي التونسي في مباراة صعبة للفريقين.

ويملك الترجي 5 نقاط في المركز الأول، مقابل 3 نقاط للنجم الساحلي. ويدخل النجم اللقاء وهو يبحث عن أول فوز له في المجموعة، وعن أول انتصار مع مديره الفني الجديد لسعد جردة الشابي، الذي تسلّم المهمة خلفاً للفرنسي روجيه لومار، ووسط أجواء صعبة بعد هروب العاجي سليماني كوليبالي، مهاجم الفريق، على خلفية خلافاته مع الإدارة. وكان الفريقان قد تعادلا دون أهداف في الجولة الماضية، وحصد كلّ منهما نقطة غالية في سباق المنافسة على التأهل إلى الدور المقبل.

ويعوّل المدير الفني للترجي، راضي الجعايدي، على مفاتيح لعبه الرئيسية، يتصدرها محمد بن رمضان، نجم الوسط، وكينغسلي وأنايوا وغيلان شعلالي وإيدو في ترجيح كفته وحصد الانتصار.

مباراة ثأرية

ويحلّ الأهلي المصري (حامل اللقب) ضيفاً في مباراة ثأرية على ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في ملعب الأخير، ضمن المجموعة الأولى. ويملك الأهلي حالياً 4 نقاط في المركز الثاني، مقابل 7 نقاط لصن داونز في الصدارة. وخسر الأهلي مباراته أمام صن داونز في ملعبه بالقاهرة بهدف مقابل لا شيء، وهو ما يزيد من صعوبة المواجهة.

ويدخل الفريق المصري المباراة في حالة فنية جيدة بعد الفوز الأخير على بيراميدز بثلاثية نظيفة، وتصدّره لجدول ترتيب الدوري المصري، بخلاف الاستقرار الفني عقب تجديد عقد المدير الفني للفريق الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، وغلق ملف رحيله عن الأهلي وتركيز المدرب بشكل كامل على المباريات.

ويُراهن الأهلي على قوته الضاربة، ممثلةً بمحمد الشناوي حارساً للمرمى، ومحمد عبد المنعم وياسر إبراهيم ومحمد هاني وعلي معلول للدفاع، وعمرو السولية وأليو ديانغ وحمدي فتحي ومحمد مجدي قفشة للوسط، وبيرسي تاو وأحمد عبد القادر ومحمد شريف للهجوم، وسط توقعات بأن يبدأ المدرب الجنوب أفريقي اللقاء بتحفظ دفاعي، مع اللجوء إلى سلاح المرتدات السريعة، واستغلال المساحات في دفاع صن داونز عند اندفاعه للجانب الهجومي، وهي الطريقة التي لعب بها موسيماني خلال العام الماضي أمام الفريق الذي كان مدرباً سابقاً له.

مباراة الفرصة الأخيرة

وفي المجموعة الثانية، يستضيف نادي وفاق سطيف الجزائري نظيره أمازولو الجنوب أفريقي، في مباراة الفرصة الأخيرة للوفاق، للبقاء في دائرة المنافسة على التأهل إلى الدور ربع النهائي. ويملك الوفاق 3 نقاط في المركز الثالث، مقابل 6 نقاط لأمازولو الوصيف.

ويدخل الوفاق المباراة في ظروف صعبة، بسبب الأزمة المالية التي يمرّ بها منذ فترة، وسبّبت إيقاف صرف مستحقات اللاعبين، ورحيل المدرب التونسي نبيل الكوكي عن قيادة الفريق، والبحث عن خليفة له، بالإضافة إلى عقوبات تأديبية كبرى على اللاعبين في وقت سابق بسبب سوء النتائج. واستعاد الوفاق ذاكرة الانتصارات محلياً في الدوري الجزائري، وفاز على جمعية الشلف بهدف دون رد، سجله لاعبه حسين العريبي.

مباراة صعبة

وفي المجموعة نفسها، يلتقي الرجاء المغربي مضيفه حورويا الغيني، في مباراة صعبة للفريقين، تمثل فرصة أخيرة لحورويا للبقاء في المنافسة، وفرصة ذهبية للرجاء لتأمين الصدارة والتأهل المبكر إلى الدور المقبل.

ويملك الرجاء 9 نقاط في رصيده، ويتيح له الفوز، شرط تعثّر الوفاق، حسم تأهله مبكراً إلى الدور ربع النهائي. وتُعَدّ مباراة حورويا الغيني الأولى قارياً للرجاء تحت قيادة مدربه الجديد رشيد الطاوسي الذي تسلّم المهمة قبل أيام قليلة.

ويعتمد الرجاء المغربي في لقاء حورويا على قوته الأساسية، مثل نجمه وهدافه محسن متولي، كابتن الفريق، وحميد أحداد وعبد الجليل جبيرة ومحمد ناهيري وبيني باديانغا وكابانغي ومروان الهدهودي وجمال حركاس ومحمد مكعازي ومحمد زريدة وعبد الإله مدكور ومروان فخر، بطريقة لعب (4-3-3).

وفي المجموعة الرابعة، التي تضم أيضاً الزمالك المصري والوداد المغربي، يقام "الديربي" الأنغولي المرتقب بين بترو أتلتيكو وساغرادا في مباراة تبدو سهلة نظرياً بالنسبة إلى الأول، ويتصدر بترو أتلتيكو القمة برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل، مقابل نقطة واحدة لساغرادا في المركز الرابع والأخير.

ويذكر أن الزمالك بات على وشك الخروج المبكر من مرحلة المجموعات للموسم الثاني تواليا، بعد تجمد رصيده عند نقطتين فقط قبل جولتين من النهاية. وخسر الزمالك بهدف نظيف في القاهرة أمام الوداد، بعد أن هُزم في الدار البيضاء بنتيجة (3-1) لتتقلص فرصه كثيرا في التأهل.