انتقد رواد وسائل التواصل الاجتماعي ما وصفوه بالنفاق لدى "مجلة فوغ" بنسختها الفرنسية بنفاقها، بعد أن نشرت صورة للممثلة جوليا فوكس وهي ترتدي وشاح رأس وأشادت بمظهرها، رغم القيود الفرنسية المفروضة على الحجاب.
ونقلا عن Middle East Eye، نُشِرَت صورة للممثلة وهي ترتدي وشاحاً أسود مربوطاً حول رأسها، في منشور على موقع إنستغرام، عدّل لاحقاً وحُذِف فيه التعليق: "نعم لأوشحة الرأس". 
واتّهم المنتقدون المجلّة بـ" النفاق الخالص"، معتبرين أنّها تجسد المعايير المزدوجة التي تواجهها النساء المسلمات، اللاتي يتعرّضن إلى الاعتداء المتواصل والضغط المتكرّر على خلفية ارتدائهن نفس الحجاب الذي "أشادت به المجلة الفرنسية على رأس امرأة بيضاء غير مسلمة".
يأتي هذا المنشور أياما فقط من تصويت مجلس الشيوخ الفرنسي على حظر ارتداء الحجاب في المناسبات الرياضية، بعد تعديل اقترحه حزب "الجمهوريون" اليميني السياسي، بزعم أنَّ "الحجاب يقوّض القيم الفرنسية ويهدد سلامة الرياضيين". 
وصوّتت الحكومة الفرنسية ضد التعديل الذي لم يتمّ اعتماده بعد، في حين يحظر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم فعليا على الرياضيات ارتداء الحجاب في المباريات الرسمية، وكذلك في المسابقات التي ينظمها.
يذكر أنّ فرنسا تمنع بالفعل ارتداء الملابس ذات الرمزية الدينية العلنية، بما فيها الحجاب، في بعض المؤسسات التي تديرها الدولة، على غرار المدارس الحكومية.
ولم يصدر عن "مجلة فوغ" بعد أيّ ردّ بشأن الجدل الدائر، مكتفية بتعديل التعليق على إنستغرام مع تصاعد حدة الضغط والانتقادات. 
وتصاعدت وتيرة الخطاب المُعادي للمسلمين والمهاجرين في إطار السباق إلى الإليزيه بفرنسا قبل 3 أشهر على الانتخابات، إذ يتصدر قائمة المرشحين ماكرون وبيكرس ولوبان وزمور، والأربعة يتسابقون لكسب أصوات اليمين المتطرف على حساب مسلمي البلاد.