post

هل تزيد الحرب في أوكرانيا من انتشار فيروس كورونا؟

صحة الجمعة 04 مارس 2022

أكدت منظمة الصحة العالمية أن الحرب في أوكرانيا ستزيد من انتقال "كوفيد-19″، وذلك سيعرض أعدادا كبيرة من الناس للإصابة بأمراض خطيرة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن النزوح الجماعي للأشخاص في أوكرانيا سيزيد من انتقال كوفيد-19، وحذّرت من أن أعدادا كبيرة من الناس معرضون للإصابة بأمراض خطيرة لأن إمدادات الأكسجين منخفضة للغاية، وفق ما نقل تقرير لـ"سي إن بي سي".

وقال الدكتور بروس إيلوارد، كبير المستشارين في منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي في جنيف، "إن الأمراض المعدية تستغل الظروف التي أوجدتها الحرب بلا رحمة"، وحذر من أن اللاجئين معرضون بشكل خاص للإصابة بأمراض خطيرة والموت في زمن الحرب.

وأغلقت 3 محطات أكسجين رئيسة على الأقل في أوكرانيا الآن بسبب القتال، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وقال المدير العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن الإمدادات الطبية التي سُلّمت إلى كييف قبل غزو روسيا لا يمكن الوصول إليها حاليا، ودعا إلى إنشاء ممر إنساني آمن لإيصال الإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها إلى أوكرانيا. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، هناك أيضا نقص في أدوية السرطان والإنسولين.

وأضاف مدير منظمة الصحة العالمية أن النزوح الجماعي للأشخاص سيزيد من انتقال كوفيد-19، كما سيزيد من الضغط على أنظمة الرعاية الصحية في البلدان المجاورة.

وقال تيدروس في المؤتمر الصحفي "قبل اندلاع النزاع، شهدت أوكرانيا موجة جديدة من حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19.. انخفاض معدلات الاختبار منذ بداية الصراع يعني أنه من المحتمل أن يكون هناك انتقال كبير غير مكتشف مقرون بتغطية تلقيح منخفضة. وهذا يزيد من خطر إصابة أعداد كبيرة من الناس بمرض شديد". وأضاف أن المنشآت الصحية تعرضت للهجوم خلال الحرب، من دون تسمية روسيا.

آخر تطورات انتشار كوفيد-19 في العالم

وقالت منظمة الصحة العالمية إن المرض والإرهاق والصحة العقلية من أكبر ضحايا جائحة كوفيد، حيث ارتفعت حالات القلق والاكتئاب في جميع أنحاء العالم أكثر من 25%.

وفي دراسة جديدة عن هذا الموضوع، أشارت منظمة الصحة العالمية أيضًا إلى أن الأزمة الصحية في كثير من الحالات أعاقت كثيرا الوصول إلى خدمات الصحة العقلية، وأثارت مخاوف حيال زيادة النزعات الانتحارية.

وفي إسبانيا أعلنت وزارة الصحة -أمس الأربعاء- تجاوز عتبة 100 ألف وفاة بسبب فيروس "كوفيد-19″، في وقت يتحسن الوضع الصحي بشكل ملحوظ للغاية بعد الموجة التي سببها المتحور أوميكرون. وبلغ معدل الإصابة الأربعاء 486 حالة لكل 100 ألف شخص في الأسبوعين الماضيين، مقارنة مع 3397 حالة في 17 جانفي. وبعد مرور أكثر من عامين بقليل على بدء انتشار الوباء، سجلت البلاد التي يزيد عدد سكانها على 47 مليون نسمة أكثر من 11 مليون إصابة.

وأودت جائحة كوفيد رسميا بـ5 ملايين و962 ألفا و297 شخصًا على الأقل في أنحاء العالم منذ نهاية ديسمبر 2019، من بين أكثر من 436 مليون إصابة مؤكدة، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية.

والولايات المتحدة هي الدولة التي سجلت أعلى حصيلة وفيات (952 ألفا و509)، تليها البرازيل (649 ألفا و630) ثم الهند (514 ألفا و246) وروسيا (353 ألفا و230).

وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرّتين إلى 3 مرات، آخذة في الاعتبار العدد الزائد للوفيات بسبب "كوفيد-19" بصورة مباشرة وغير مباشرة.

inbound8359236429824800818.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً