post

هل سجّلت تونس إصابات بالفرع الجديد لمتحوّر أوميكرون؟

صحة الأربعاء 02 فيفري 2022

أفاد عضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا أمين سليم بأن عمليات التقصي الجيني لفيروس كورونا في تونس لم تظهر إلى حدّ الآن وجود الفرع الجديد لمتحور أوميكرون "بي آيه.2".

ولفت إلى تسجيل عدد من حالات الإصابة به في الجزائر بعد انتشاره في عدد من البلدان الأوروبية والآسيوية وأشار سليم، في تصريح صحفي، عقب الاجتماع الدوري للجنة العلمية، أمس، أن المتحور المهيمن في تونس إلى حد الأن هو الفرع الأصلي لـ"أوميكرون" المسمى BA.1 .

وأفاد بأن اللجنة العلمية، في هذا الاجتماع، لم توص بتغيير الإجراءات المتخذة يوم 26 جانفي الفارط للحد من انتشار فيروس كورونا بخصوص تمديد العمل بقرار حظر الجولان لمدة أسبوعين ومواصلة الدراسة في المؤسسات التربوية والجامعية. وقال سليم إن اللجنة العلمية تؤكد انتهاء ذروة الموجة الخامسة من انتشار المتحور "أوميكرون" خلال الأسبوع الجاري.

من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، أن متحور فرعي من أوميكرون، أطلق عليه اسم "بي آيه.2"، تشير الدراسات إلى أنه أسرع انتشارا، تم رصده في 57 دولة.

وفي التحديث الوبائي الأسبوعي، قالت المنظمة إن المتحور أوميكرون يشكل أكثر من 93 في المائة من جميع عينات فيروس كورونا التي جُمعت خلال الشهر الماضي، وتتفرع منه سلالات عدة، هي "بي آيه.1" و"بي آيه.1.1" و"بي آي.2" و"بي آيه.3".

وأضافت أن "بي آيه.1" و"بي آيه.1.1"، وهما أول نسختين تم تحديدهما، تشكلان 96 في المائة من جميع سلالات أوميكرون التي تم تحميلها إلى قاعدة بيانات "المبادرة العالمية لتبادل بيانات الأنفلونزا".

ولكن كان هناك ارتفاع واضح في الإصابات المتعلقة بسلالة "بي آيه.2" التي مرت بتحورات عدة مختلفة عن الأصلية، بما في ذلك البروتين الشوكي على سطح الفيروس الذي يلعب دورا أساسيا في دخول الفيروس إلى خلايا الإنسان.

والمتحور أوميكرون من فيروس كورونا السريع الانتشار أصبح الطاغي في جميع أنحاء العالم منذ اكتشافه للمرة الأولى في جنوب أفريقيا قبل 10 أسابيع.

وكشفت منظمة الصحة العالمية أن "سلالات حُددت بأنها "بي آيه.2" تم تسليمها إلى المبادرة العالمية لتبادل بيانات الأنفلونزا من 57 بلدا حتى الآن"، وأضافت أنه في بعض البلدان يشكل المتحور الفرعي أكثر من نصف سلالات أوميكرون التي تم جمعها.

وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، إلى أنه حتى الآن لا يُعرف سوى القليل عن الاختلافات بين المتحورات الفرعية، ودعت إلى إجراء دراسات حول خصائصها، بما في ذلك قابليتها للانتشار ومدى قدرتها على تفادي الجهاز المناعي.

وتوصلت دراسات حديثة إلى أن "بي آيه.2" أسرع انتشارا من متحور أوميكرون الأصلي. وصرحت كبيرة خبراء كوفيد - 19 في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيرخوف للصحفيين، أمس الثلاثاء، أن المعلومات حول المتحور الفرعي محدودة للغاية، لكن بعض البيانات الأولية تشير إلى أن "بي آيه.2" لديها "زيادة طفيفة في معدل النمو مقارنة بـ +بي آيه.1".

وبشكل عام، فإن أوميكرون يسبب مرضا أقل حدة من متحورات سابقة لفيروس كورونا مثل دلتا. ولفتت فان كيرخوف إلى أنه "لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى وجود تغيير في حدة المرض" في المتحورة الفرعية "بي آيه.2".

وشددت على أنه بغض النظر عن السلالة، يظل كوفيد - 19 مرضا خطيرا وعلى الناس السعي لتجنب الإصابة به، وقالت: "نريد أن يكون الناس على دراية بأن هذا الفيروس مستمر في الانتشار والتطور". وأضافت "من المهم حقا أن نتخذ إجراءات لتقليل تعرضنا لهذا الفيروس، بغض النظر عن المتحورات التي تنتشر".

inbound3833179852194620743.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً