post

هل يتم إقرار 26 جانفي يوما وطنيا؟

تونس الأربعاء 26 جانفي 2022

يوافق اليوم الأربعاء 26 جانفي 2022 الذكرى 44 لأحداث 26 جانفي 1978 والتي تعرف بـ"الخميس الأسود". وكانت تونس شهدت يوم 26 جانفي 1978، صدامات ومواجهات دامية بين الطبقة الشغيلة بقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل ونظام الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة.

وشهدت العلاقة بين الحزب الدستوري الحاكم واتحاد الشغل تصدعا حادا بداية من السبعينات نتيجة مطالب عمالية ونقابية وسياسة التصعيد التي انتهجها نظام بورقيبة خاصة بإعلان الاتحاد الإضراب العام يوم 26 جانفي 1978 إثر انعقاد مجلسه الوطني أيام 8 و9 و10 جانفي 1978.

وشهد هذا اليوم خروج الآلاف من التونسيين في مسيرات احتجاج على الأوضاع المتردية بعد اعلان الاتحاد الاضراب العام للمطالبة بالحريات والحقوق العمالية ورفض توجهات النظام القائم آنذاك بزعامة بورقيبة ووزيره الاول الهادي نويرة القائمة على الانفتاح الاقتصادي.

وتؤكد تقارير مستقلة أن حوالي 400 شهيد سقطوا في الأحداث وجُرح أكثر من ألف مواطن، نتيجة المواجهات بين الجيش والأمن من جهة والمتظاهرين من جهة أخرى في حين أقرت حكومة الهادي نويرة بسقوط 52 شهيدا و365 جريحا فقط.

من جهته اطلق الاتحاد العام التونسي للشغل عريضة الكترونية تحت شعار "ما نسيناش 26 جانفي" بهدف إنصاف شهداء وضحايا 26 جانفي 1978 من خلال اعتراف الدولة وأجهزتها الرسمية، الأمنية والقضائية والاعلامية، بمسؤوليتها في سقوط الضحايا والإيقافات العشوائية والمنظمة والتعذيب والطرد والتشريد والنفي والأحكام الجائرة التي أصدرتها محكمة أمن الدولة في حق المحتجين والمحتجات، مما يجعل أحداث 26 جانفي 1978 جريمة تاريخية مكتملة الأركان في حق الشعب التونسي، وفق نص العريضة.

ويذكر أنه تم إطلاق حملة "ما نسيناش 26 جانفي" تحت إشراف الإتحاد العام التونسي للشغل ومن تنظيم المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية، الرابطة التونسية للدفاع على حقوق الانسان، جمعية برسبكتيف العامل التونسي ودوك هاوس.

وجاء في بيان هذه المنظمات والجمعيات ما يلي: "تعيش تونس مسارا انتقاليا وديمقراطيا منذ أكثر من عقد من الزمن، اتسم فيه المشهد بخيار رد الإعتبار للمناضلات والمناضلين من أجل الحرية والديمقراطية والحقوق الإجتماعية في مختلف مراحل تاريخ تونس الحديثة، غير أن أحداث 26 جانفي 1978 لم تنل الحظوة والإهتمام الكافيين لحدث مفصلي في تاريخ الاحتجاجات الإجتماعية الشعبية والتي كانت بقيادة الإتحاد العام التونسي للشغل وراح ضحيتها مئات من النقابيين والشباب خاصة من الأحياء الشعبية في مختلف جهات البلاد أين جوبهت تحركاتهم بالقمع الدموي المنظم.

إن الغاية من هذه الحملة التي نطلقها تحت شعار "ما نسيناش 26 جانفي" هو إنصاف شهداء وضحايا 26 جانفي 1978 من خلال اعتراف الدولة وأجهزتها الرسمية، الأمنية والقضائية والاعلامية، بمسؤوليتها في سقوط الضحايا والايقافات العشوائية والمنظمة والتعذيب والطرد والتشريد والنفي والأحكام الجائرة التي أصدرتها محكمة أمن الدولة في حق المحتجين  والمحتجات، مما يجعل أحداث 26 جانفي 1978 جريمة تاريخية مكتملة الأركان في حق الشعب التونسي.

إن هدف المواطنات والمواطنين والمنظمات غير الحكومية والجمعيات الممضيات والممضين على هذه العريضة، والداعمات والداعمين لحملة "ما نسيناش 26 جانفي"، هو تتويج هذه المبادرة بإقرار 26 جانفي من كل سنة يوما وطنيا لتخليد ذكرى ضحاياه وانصاف تاريخ الحركات الاحتجاجية والنضالات الاجتماعية".

inbound2561725484304171882.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً