بعد نجاح مهمة باماكو، تتجه أنظار جماهير كرة القدم اليوم الثلاثاء 29 مارس 2022 إلى ملعب حمادي العقربي برادس، أين يواجه المنتخب الوطني التونسي نظيره المالي مجدّدا ضمن إياب المباراة الفاصلة للترشح لكأس العالم.

وتنطلق المباراة على الساعة الثامنة والنصف مساء، بحضور 35 ألف متفرج، وسيديرها السنغالي ماغات نداي بمساعدة مواطنيه دجيبريل كامارا وسامبا ماليك وسي عيسى حكما رابعا. فيما يشرف على تقنية التحكيم بالفيديو الهولانديان فان بوكل باوليس وكامفويس جوشام.

وسيلعب "نسور قرطاج" بالقميص الأبيض خلال المواجهة فيما سيرتدي الحارس اللون الأسود كاملا، أمّا المنتخب المالي فسيلعب المقابلة باللون الأصفر.

وفي حال الترشّح اليوم، سيكون المنتخب الوطني لكرة القدم تأهل للمونديال للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه بعد الارجنتين 1978 وفرنسا 1998 واليابان -كوريا 2002 والمانيا 2006 وروسيا 2018.

أسبقية الذهاب

وتمكن المنتخب الوطني التونسي من العودة بفوز ثمين من مالي (1-0) في المقابلة التي جمعت المنتخبين مساء الجمعة 25 مارس 2022 في ملعب '26 مارس' بالعاصمة باماكو وذلك ضمن ذهاب الدور الفاصل والأخير من التصفيات المؤهّلة لكأس العالم. وأحرز المنتخب الوطني التقدم منذ الشوط الأول بنيران صديقة، حيث أمضى موسى سيساكو هدفا في شباك حارس مرمى فريقه ابراهيما مونكورو فريقه في الدقيقة 36، قبل أن يغادر الميدان بعد خمس دقائق من الهدف بسبب حصوله على الورقة الحمراء.

ورغم الانتصار، فإن الاطار الفني وكامل لاعبي المنتخب على يقين تام بأن نتيجة الذهاب لا تعني شيئاً، وهو ما أكده الناخب الوطني جلال القادري ومتوسط ميدان النسور الفرجاني ساسي خلال الندوة الصحفية يوم أمس الاثنين.

ندوة صحفية

وقال المدرب الوطني جلال القادري خلال الندوة الصحفية، إن المباراة ضد منتخب مالي لن تكون سهلة، لكنه على يقين أن كل اللاعبين يملكون الخبرة اللازمة لتجاوز المنافس والمرور إلى كأس العالم.

وأضاف القادري "هذا هو اليوم الذي ننتظره منذ سنتين، لاعبو المنتخب على ثقة أنهم قادرون على تجاوز كل الصعوبات"، وتابع "الجمهور سيكون الداعم الأول للاعبي المنتخب، الجمهور هو اللاعب رقم واحد وليس اللاعب رقم اثنى عشر ونطلب منه أن يكون معنا خلال الفترات الصعبة التي قد نمر بها خلال مواجهة مالي".

وأكد القادري أنه تم التركيز على ثلاث نقاط خلال تحضير المباراة وهي الجانب الذهني، الجانب البدني وظروف تحضيرات المنافس الذي استرجع قائده هاميري تراوري.

من جهته، قال متوسط ميدان المنتخب الوطني الفرجاني ساسي إن "كل لاعب يحلم بخوض مثل هذه المباريات الحاسمة"، وأكد أنه مقتنع أن كل لاعب سيكون متواجداً ضمن التشكيلة خلال المباراة سيبذل قصارى جهده من أجل تقديم الإضافة المرجوة.

وأضاف ساسي أن اللاعبين تحدثوا مع بعضهم البعض وأنهم جاهزون لمواجهة مالي، وأشار إلى أن الهدف هو الانتصار وليس التعادل، رغم الفوز في مباراة الذهاب في باماكو بهدف لصفر.

ماذا تقول الأرقام؟

وواجه المنتخب التونسي نظيره المالي في ثلاث عشر مناسبة، فاز خلالها في سبع مناسبات مقابل خمس هزائم و تعادل وحيد.

ويُعّد الانتصار الذي حققه نسور قرطاج يوم الجمعة الفارط في باماكو، الأول في المواجهات الرسمية بين المنتخبين، في انتظار تدعيمه اليوم الثلاثاء بفوز ثانٍ سيكون تاريخياً وحاسماً في سباق الترشح إلى مونديال قطر 2022.