post

هل يمكن أن يتسبّب أوميكرون في كوفيد طويل الأمد؟

صحة الجمعة 21 جانفي 2022

تنتشر حول العالم العديد من الأدلة المبكرة التي تشير إلى أن متحور كورونا "أوميكرون"، يتسبب في مرض أقل خطورة من المتحورات السابقة من فيروس كورونا. لكن هناك سؤال آخر يلوح في الأفق: هل يمكن أن يتسبب "أوميكرون" بالإصابة بما يعرف بكوفيد طويل الأمد؟

وكوفيد طويل الأمد هو تصنيف لمجموعة من الأعراض الجسدية والعصبية والمعرفية التي يمكن أن تصيب المريض خلال إصابته بفيروس كورونا، وتستمر معه لأشهر بعد التعافي بحيث قد تضعف من نشاطه الجسدي بشكل يومي ولمدة غير محددة.

بحسب تقرير لـ"نيويورك تايمز"، من السابق لأوانه أن يعطي العلماء أجوبة دقيقة في هذه المرحلة عن العلاقة بين "أوميكرون" وكوفيد طويل الأمد ولا سيما للمطعمين، إذ إن الأبحاث التي أجريت حتى اليوم لا تسفر عن أدلة قاطعة.

لكن يمكن استخلاص بعض المعلومات حول هذه المسألة، بناءً على ما يعلمه العلماء حتى الساعة عن الجائحة، كما والأسئلة العديدة التي لا يزال يتعين الإجابة عنها. ونظرًا لأنه تم رصد متحور "أوميكرون" لأول مرة في أواخر نوفمبر، فمن السابق لأوانه تحديد المدة التي يمكن أن تستمر فيها أعراض العدوى.

كما أنه من غير الواضح حتى الساعة ما إذا كان "أوميكرون"، مثل المتحورات السابقة من الفيروس كـ"دلتا"، يمكن أن يؤدي إلى ظهور مشاكل عصبية ودماغية مثل الضباب الدماغي أو التعب الشديد بعد التعافي من الفيروس.

فعلى الرغم من أن التقارير الحديثة تشير إلى أن أوميكرون قد يسبب مرضًا أوليًا أقل خطورة من المتغيرات الأخرى، إلا أن الأعراض الأساسية لهذا المتحور الجديد تشبه إلى حد بعيد تلك التي في المتحورات السابقة، مما يشير إلى أن التأثيرات طويلة المدى يمكن أن تكون متشابهة أيضًا.

وعلى الرغم من أن المتحوّر الجديد لكورونا بعض أعراضه لا تشبه النّسخة الأولى المكتشفة في ووهان عام 2019، إلا أن البعض الآخر بقي نفسه. وحسب المعلومات والبيانات التي جمعتها "نيويورك تايمز"، تمنع اللقاحات الأشخاص في المقام الأول من الإصابة بأعراض خطيرة أو الوفاة بسبب عدوى فيروس كورونا.

بينما مع بعض المتغيرات السابقة، بدا أن اللقاحات تقلل من احتمالية الإصابة بالعدوى نفسها وعدم الإصابة هو، بالطبع، أفضل طريقة لتجنب كوفيد-19 طويل الأمد.

لكن اللقاحات لم تثبت أنها فعالة في منع الإصابة "بأوميكرون"، حتى الجرعات المعززة منها، كما أن الدراسات الحالية المرتبطة بالأشخاص المطعمين وكوفيد طويل الأمد أغلبها يرتكز على البيانات التي تم جمعها قبل ظهور متغير "دلتا"، لذلك تعد نتائج الدراسات "مختلطة" وغير واقعية.

ووجدت إحدى الدراسات الكبيرة، التي نُشرت في مجلة "لانسيت" أن الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح ثم أصيبوا بكورونا، كانت احتمالية معاناتهم مع كوفيد طويل الأمد أقل بالنصف من الأشخاص غير المطعمين.

inbound732528289353562115.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً