post

هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقدين.. ما سبب زيارة رئيس الجزائر للقاهرة؟

الشرق الأوسط الإثنين 24 جانفي 2022

أعلنت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد المجيد تبون سيتوجه، اليوم الإثنين، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس جزائري منذ أكثر من عقدين، يجري خلالها محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي حول عدد من الملفات، أبرزها القمة العربية وملف المصالحة الفلسطينية والأوضاع في ليبيا.

وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية أن "رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، في زيارة عمل وأخوة إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، تدوم يومين، ابتداء من الإثنين 24 جانفي 2022".

وسبقت زيارة تبون، زيارة قام بها وزير الخارجية رمطان لعمامرة قبل أيام، لترتيب الزيارة وملفاتها السياسية، حيث كان سلّم الرئيس السيسي رسالة من الرئيس تبون، لم يكشف عن محتواها.

ويرتقب أن يبحث الرئيس الجزائري مع نظيره المصري، إضافة إلى ملف العلاقات الثنائية والتعاون المشترك، عددا من الملفات السياسية الساخنة عربيا وإقليميا، أبرزها ترتيبات مؤتمر القمة العربية المقررة في الجزائر منتصف العام الجاري، حيث تسعى الجزائر إلى الحصول على دعم وإسناد سياسي مصري بشأن بعض بنود القمة ومخرجاتها السياسية المتوقعة، خاصة في ملف عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة العربية، والذي يطرح تباينا لافتا في المواقف العربية.

ويأتي ملف المصالحة الفلسطينية في علاقة بمؤتمر الفصائل الفلسطينية، الذي دعا إلى عقده في الجزائر الرئيس تبون، على رأس جدول أعمال الزيارة، حيث ترغب الجزائر في تقديم تصورات الخطوة ودوافعها، بما لا يثير حفيظة القاهرة ويطمئن الجانب المصري بعدم رغبة الجزائر في الدخول على خط منافسة مع القاهرة في الملف الفلسطيني.

وتبرز الأزمة في ليبيا كملف يؤثر على الجزائر ومصر، باعتبارهما بلدين من دول جوار ليبيا ومعنيين بشكل مباشر بالأزمة والحل السياسي في ليبيا، لكن المواقف تبدو متباينة بعض الشيء بين البلدين بشأن رؤية الحل السياسي والإطار الانتخابي، حيث تدفع الجزائر إلى إجراء الانتخابات تحت المظلة الأممية، بينما تلعب القاهرة دورا معطلا بسبب محاولتها فرض خيارات انتخابية معينة.

وإضافة إلى هذه الملفات، لن يتم إغفال بند يتعلق بتنسيق جزائري مصري داخل الاتحاد الأفريقي، لطرد إسرائيل من صفة ملاحظ في الاتحاد، خلال اجتماع القمة الأفريقية المقررة في شهر فيفري المقبل، خاصة أن الجزائر تشعر بقلق كبير من مسار التطبيع الذي بدأ يحاصرها في المنطقة المغاربية.

ويرجح بعض المراقبين أن يتم بحث ملف الأزمة بين الجزائر والمغرب، بعد قطع العلاقات بين البلدين منذ أوت الماضي، خاصة إذا كانت القاهرة تريد لعب دور لحل الأزمة، على الرغم من أن الجزائر كانت أعلنت مسبقا رفضها أية وساطة عربية في الملف.

inbound3721240196505834548.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً