post

وزارة الخارجية تنفي تقارير إسرائيلية حول اتصالات لتطبيع تونس مع الاحتلال

صحافة الخميس 09 جوان 2022

نفت وزارة الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج نفيا قاطعا تقارير نشرتها صحف ومواقع عبرية، عن وجود مساع للتطبيع بين تونس والاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت الوزارة أن ما تروّج له بعض المواقع التابعة للكيان الإسرائيلي المحتل من ادعاءات باطلة عن وجود محادثات دبلوماسية مع تونس، لا أساس له من الصحة، وفق بلاغ أصدرته في الليلة الفاصلة الاربعاء /الخميس عبر صفحتها بموقع فايسبوك.

واشارت الوزارة إلى أن هذه المواقع دأبت على نشر هذه الإشاعات في محاولات متكررة للمس من صورة بلادنا وموقفها الثابت الداعم للحق الفلسطيني غير القابل للتصرف والسقوط بالتقادم.

وأكدت أن تونس غير معنية بإرساء علاقات دبلوماسية مع كيان محتل وأنها ستظل رسميا وشعبيا، سندا للأشقاء الفلسطينيين في نضالهم إلى حين استرداد حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية تحدثت عن رغبة الرئيس التونسي، قيس سعيد، في الدخول بعلاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال. وأشارت إلى أن "إسرائيل وتونس تبادلتا في الماضي اتصالات دبلوماسية جزئية مهدت لها اتفاقيات أوسلو، وافتتح مكتب إدارة مصالح ثنائية عام 1996، لكن الانتفاضة الثانية عام 2000 دفعت إلى إغلاقه".

وقالت الصحيفة العبرية، إن الرئيس قيس سعيد أوعز بتسهيل زيارات الإسرائيليين إلى بلاده، لكن المعارضة في الداخل حالت دون رغبته في المضي بمساعي التطبيع مع إسرائيل".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي حكومي قوله إن "توسيع دائرة دول المنطقة التي تربطنا بها علاقات، هو هدفنا الثابت الذي نعمل عليه باستمرار". غير أن "إسرائيل اليوم" ذكرت نقلًا عن موقع إخباري عربي أنّ الجهود الهادفة لإحداث التقارب بين الجانبين تواجه باعتراضات من الجزائر "التي تحاول إفشالها"، وأضاف عن المصدر نفسه أنّ  الرئيس التونسي قيس سعيّد يريد التقارب مع إسرائيل.

وأضافت، أنّ الموقف الجزائري مهم في تحديد مصير الجهود الهادفة إلى تحقيق تقارب بين إسرائيل وتونس، فللأخيرة مصالح مهمة مع الجزائر، إذ تعتمد عليها في مجال الطاقة، وتربطها بها علاقات تجارية قوية، فضلاً عن الاستثمارات المالية الجزائرية في السوق التونسية.

ونقل موقع "i24" العبري عن رئيسة الاتحاد العالمي ليهود تونس في إسرائيل، الدكتورة ميريام غاز أفيغال، قولها إنه بالرغم من التجميد الجزئي للعلاقات بين الطرفين، ما زال بوسع الإسرائيليين دخول تونس بجواز سفر إسرائيلي، وإن كان ذلك بشكل محدود.

وأضافت أفيغال أنّ جزيرة جربة التونسية، التي ما زال يهود يقيمون فيها، شهدت قبل شهر احتفالات بمناسبة عيد "لاك بعومر" اليهودي شارك فيها 500 إسرائيلي. وتابعت: "تونس دولة معتدلة ومتحضرة نسبياً لكن تنشط فيها معارضة إسلامية قوية تعارض التطبيع مع إسرائيل"، وأشارت إلى أنه في عهد حكم بن علي سمح للإسرائيليين بدخول تونس بدون أي قيود. وبحسب أبرجيل، فإنّ الرئيس سعيد معني بالتقارب مع إسرائيل إلا أنّ المعارضة "الإسلامية" تمثل عائقاً كبيراً أمام تحقيق هذه الرغبة.

وسبق لإسرائيل أن شنت عمليات إرهابية في عمق الأراضي التونسية، ضمنها الغارة التي نفذها سلاح جيش الاحتلال مطلع أكتوبر 1985 على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة حمام الشط بمحيط العاصمة التونسية، أسفرت عن استشهاد العشرات من التونسيين والفلسطينيين.

وأقدمت وحدة خاصة في جيش الاحتلال على تصفية خليل الوزير (أبو جهاد)، الرجل الثاني في حركة فتح بمنزله في تونس، بتاريخ 16 أفريل 1988. واغتال جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" المهندس محمد الزواري في مدينة صفاقس التونسية في 15 ديسمبر 2016، الذي تتهمه إسرائيل بمساعدة حركة حماس على تطوير طائرات من دون طيار.

inbound3894146919310919445.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً