قال الناشط بالمجتمع المدني في جرجيس علي كنيس في تصريح لمرآة تونس إن عائلات المفقودين توجهوا اليوم إلى مقبرة حدائق إفريقيا لمطالبة قاضي التحقيق باستكمال فتح القبور التي تعهد بفتحها ، وكان قد تعهد بفتح 28 قبرا لكنه قام بفتح 9 قبور فقط ، حتى العينات التي تم أخذها لم تكن كافية وبعضها لم تصدر نتائجها إلى حد الآن.

وأكد علي كنيس أنه تم إغلاق بوابات الميناء التجاري بجرجيس وفضاء الأنشطة الإقتصادية ،من طرف عائلات مفقودي مركب الهجرة غير النظامية ، احتجاجا على سياسة المماطلة و التسويف التي تنتهجها الدولة في هذا الملف ، إضافة إلى تعمد تقديم معطيات خاطئة ، وعدم الكشف عن مصير بقية المفقودين .

وكان قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بمدنين ، المُتعهد بملف حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية بسواحل جرجيس التي فقد فيها 18 من ابناء المنطقة،  قد أذن بغلق المقبرة التي تعرف بحديقة افريقيا وتواصل عملية تأمينها وذلك إلى حين اتمام اجراءات البحث والتساخير المتعلقة بالقضية للوقوف على ظروف وملابسات الحادثة واية اخلالات رافقتها..

كما حدّد قاضي التحقيق عددا من القبور التي طرحت شكوكا لدى أهالي المفقودين لإعادة فتحها وإخراج الجثث منها تحت اشرافه ثم اتمام باقي الاجراءات بشأنها من رفع عينات وتحليلها والنظر في مدى مطابقتها مع عائلاتها وفق المصدر نفسه .

وجاءت هذه القرارات على اثر زيارة قاضي التحقيق المتعهد بالقضية الى المقبرة رفقة ممثل عن النيابة العمومية والشرطة الفنية اطلع خلالها على محتوياتها وتوثيقها .

كما شرع قاضي التحقيق الأول ، في أولى جلسات الاستماع التي ستشمل عدة أطراف من أهالي المفقودين والضحايا وغيرهم من المشمولين بالتحقيق.

*محمد علي الشتيوي