post

أنصار الصدر يقتحمون مجددا مقر البرلمان العراقي ويعلنون اعتصاما مفتوحا

أخبار السبت 30 جويلية 2022

 اقتحم متظاهرون من أنصار مقتدى الصدر مقر البرلمان العراقي، على خلفية المظاهرات بالمنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، وأعلنوا الاعتصام المفتوح.

وقال إبراهيم الجابري، مدير مكتب الصدر، إن “الشعب يختار الاعتصام المفتوح داخل البرلمان”.

وأضاف في تدوينة عبر “فيسبوك”: “الشعب داخل البرلمان.. شكرا للقوات الأمنية”.

ودعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، القائد العام للقوات المسلحة، اليوم السبت، الكتل السياسية إلى الجلوس “للحوارَ والتفاهمَ من أجل العراق والعراقيين”.

وقال الكاظمي في خطاب متلفز: “يجب الابتعاد عن لغةِ التخوينِ والإقصاء، ويجبُ التحلي بروحٍ وطنيةٍ عالية وجامعة، فألفُ يومٍ من الحوارِ الهادئ خيرٌ من لحظةِ تُسفكُ فيها نقطةُ دمٍ عراقي”.

وأضاف: “أدعو الجميعَ إلى التحلي بالهدوء والصبر والعقلانية، وعدمِ الانجرارِ إلى التصادم، وأدعو المواطنينَ إلى عدمِ الاصطدامِ مع القوى الأمنيةِ واحترامِ مؤسسات الدولة”.

وقال: “يجبُ أن نتعاون جميعا لنوقفَ من يسرعُ هذه الفتنةِ، والكلُ يجب أن يعلمَ جيداً أن نارَ الفتنة ستحرقُ الجميع”.

ودعا رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي المتظاهرين إلى الحفاظ على سلمية التظاهرات.

وقال الحلبوسي، في بيان صحافي اليوم: “أدعو المتظاهرين إلى الحفاظ على سلمية التظاهر”، وطالب قوات حماية البرلمان بعدم التعرض للمتظاهرين، أو المساس بهم وعدم حمل السلاح داخل البرلمان.

كما دعا الأمانة العامة لمجلس النواب العراقي إلى “التواجد في البرلمان والتواصل مع المتظاهرين، إضافة إلى تواجد موظفي المركز الصحي للبرلمان للحالات الطارئة”.

في المقابل، دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، السبت، إلى خفض التصعيد في العراق، على خلفية المظاهرات في العاصمة بغداد.

وقالت البعثة في تغريدة عبر “تويتر”، إن “التصعيد المستمر مقلق للغاية لذا أصوات العقل والحكمة ضرورية لمنع المزيد من العنف”.

وأضافت: “نشجع كافة الأطراف على خفض التصعيد من أجل مصلحة العراقيين كافة”.

وأفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، في وقت سابق، بـ”دخول المتظاهرين إلى المنطقة الخضراء”.

وترقّباً لتظاهرات اليوم، شدّدت السلطات الاجراءات الأمنية، ورفعت حواجز اسمنتية على الطرقات المؤدية إلى المنطقة الخضراء.

واقتحم الآلاف من مناصري التيار الصدري الأربعاء مبنى البرلمان داخل المنطقة الخضراء، منددين بترشيح الوزير والمحافظ السابق البالغ من العمر 52 عاماً محمد شياع السوداني، المنبثق من الطبقة السياسية التقليدية، لرئاسة الوزراء.

لم يتمكّن العراق من الخروج من الأزمة السياسية بعد مرور تسعة أشهر على الانتخابات البرلمانية المبكرة في أكتوبر 2021، حيث لم تفضِ المحاولات والمفاوضات للتوافق وتسمية رئيس للوزراء بين الأطراف الشيعية المهيمنة على المشهد السياسي في البلاد منذ العام 2003، إلى نتيجة.

وأعلنت وزارة الصحة العراقية، السبت، ارتفاع حصيلة المصابين في صفوف المتظاهرين بالعاصمة بغداد، إلى 125 مصابا.

وقالت الوزارة في بيان، إن المؤسسات الصحية في العاصمة استقبلت 125 جريحا بينهم 100 مدني و25 عسكريا، معلنة حالة الاستنفار لمعالجة المصابين.

efe897f1-74b2-47ab-b0e7-038846966f2a.png

من الممكن أن يعجبك أيضاً