post

أوّل محميّة لإيواء الحيوانات الأليفة المشرّدة في بغداد

منوعات الأحد 23 جانفي 2022

أسّست مجموعة من المتطوّعين، تحمل اسم "فريق إنقاذ الحيوانات في بغداد"، محمية هي الأولى من نوعها لمعالجة الحيوانات المشردة في العراق وإيوائها. ويأمل الفريق في توسيع المكان ليكون أول مستشفى بيطري للحيوانات الشاردة في العراق.
وقبل حوالي 15 عاماً، قامت السلطات بحملة بأسلحة نارية لقتل آلاف الكلاب المشرّدة في بغداد على وجه الخصوص، لأن بلدية المدينة اعتبرت العاصمة آنذاك "موبوءة". 
واستهل الفريق نشاطه بإيواء ثلاثة كلاب وسبع قطط، بينها القطة "لولو" التي بتر أحد أطرافها والهرّ "زعتر" الذي فقد بصره في حادث دهس في منطقة الأعظمية في شمال بغداد.
وحتى تحقيق طموحات الفريق بتحويل المحمية إلى مستشفى بيطري متكامل، ينقل القائمون على المحمية الحيوانات التي تحتاج إلى عملية جراحية أو رعاية أكثر إلى عيادة طبيب بيطري خارجها. وبعد تلقي الحيوانات العلاج، تعرض للتبني أو تبقى داخل الملجأ.
وبُنيت المحمية على مساحة تمتدّ على 2500 متر، وهي تضمّ جناحاً من البناء الجاهز فيه غرفتان لإيواء الحيوانات ومعالجتها وباحة صغيرة، فضلاً عن مبنى مقسم إلى مطبخ ومخزن وحمام. ويوجد كذلك قفص معدني كبير مغطى بقطع بلاستيك سميك، مساحته 100 متر مربع مخصص لإيواء الحيوانات التي تنهي مرحلة العلاج.
واشترى الفريق قطعة الأرض هذه مقابل نحو 17 ألف دولار، من خلال جمع تبرعات ودون تلقّي أيّ دعم حكومي.
وفي ظروف مماثلة للظروف التي يعيشها العراق، بينها صراعات سياسية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، تعد تربية الحيوانات أمراً ثانوياً. ما سبّب للفريق مضايقات ورفض من قبل عائلاتهم خلال رعايتهم حيوانات مريضة أو مصابة قبل افتتاح هذه المحمية، نهاية الأسبوع الماضي. 
ويخلو العراق من المحميات المماثلة، باستثناء ثلاث محميات لحيوانات برية لحمايتها من الصيادين والمحافظة على أعدادها. وهي موجودة في محافظات ديالى وميسان والمثنى في وسط العراق وجنوبه.
كما بدأ إقليم كردستان، الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، منتصف العام 2016 إنشاء محمية واسعة في أربيل، كبرى محافظات الإقليم، لكن العمل لم يكتمل حتى الآن، وفقا لمصادر في الإقليم. 
 

galleries/ول-محم-لواء-الحوانات-اللف-المشرد-ف-بغداد.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً