post

أين ستتحطّم محطّة الفضاء الدولية في 2031؟

تكنولوجيا الخميس 03 فيفري 2022

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" إحالة محطة الفضاء الدولية على التقاعد بحلول نهاية عام 2030. بعد هذا التاريخ، ستدفعها نحو السقوط في جزء بعيد من المحيط الهادئ يُعرف باسم "نقطة نيمو".

وقالت "ناسا"، في خطة مفصّلة، إنّ منصات الفضاء التي تشغل تجارياً ستحلّ محل محطة الفضاء الدولية كمكان للتعاون والبحث العلمي.

وأوضح المسؤول في "ناسا" فيل مكاليستر، وفق ما أوردته الوكالة على موقعها الإلكتروني، أنّ "القطاع الخاص قادر تقنياً ومالياً على تطوير وتشغيل وجهات تجارية في مدار أرضي منخفض بمساعدة وكالة ناسا. ونتطلع إلى مشاركة دروسنا المستفادة وخبرة العمليات مع القطاع الخاص".

وتابع أنّ "التقرير الذي قدّمناه إلى الكونغرس يصف بالتفصيل خطتنا الشاملة لضمان الانتقال السلس إلى الوجهات التجارية بعد تقاعد محطة الفضاء الدولية في نهاية عام 2030".

وفي التقرير قالت "ناسا" إنّ الخطة تهدف إلى إسقاط محطة الفضاء الدولية على الأرض في منطقة غير مأهولة جنوب المحيط الهادئ تسمى "نقطة نيمو"، وهي مقبرة مائية للعديد من المركبات الفضائية الأخرى.

وتقع المنطقة على بعد نحو 3000 ميل من الساحل الشرقي لنيوزيلندا و2000 ميل شمال القارة القطبية الجنوبية، وتشير التقديرات إلى أنّ الدول التي ترتاد الفضاء مثل الولايات المتحدة وروسيا واليابان والدول الأوروبية أغرقت أكثر من 263 قطعة من الحطام الفضائي هناك منذ 1971.

نظام مراقبة

من جهة أخرى، طورت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" نظام مراقبة الكويكبات الخاص بها، والذي يمكنه الآن مسح سماء الليل بأكملها في مهمته للكشف عن الصخور الفضائية القادمة والتحذير منها.

وأوضحت الوكالة، في بيان، أن نظام التنبيه الأخير للصدمات الأرضية (أطلس) يعمل منذ عام 2017، وتضمن مجموعة التلسكوب الأصلية زوجاً من المراصد في هاواي.

وأشارت إلى أنه تم توسيع النظام ليشمل نصف الكرة الجنوبي، مع وجود تلسكوبات في جنوب إفريقيا وتشيلي تساعد في البحث عن الأجرام السماوية الخطرة.

وقال الدكتور جون تونري، الباحث الرئيسي في "أطلس"، "إنه يمكن للكويكب أن يأتي من أي اتجاه ووقت ليصطدم بالأرض، لذلك أصبح أطلس الآن في السماء طوال الوقت لرصد هذه المخاطر والتنبيه منها لمنع تسببها بكوارث".

ويعمل الخبراء على مجموعة من الإجراءات التي يمكن أن تحرف أو تدمر صخرة فضائية، ولكنهم يقدّرون أن مدة ستة أشهر ستكون مطلوبة كحد أدنى لتصطدم صخرة كبيرة بالأرض.

ويعمل نظام "أطلس" رباعي التلسكوب الآن على مسح للكويكبات الخطرة القادرة على مراقبة السماء المظلمة بالكامل كل 24 ساعة، ويمكن له اكتشاف الكويكبات الأكبر حجماً، التي يزيد قطرها عن 330 قدماً، بعيداً عن الأرض، مما يعني أن وكالة "ناسا" يمكنها تقديم تحذير لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع.

inbound2871634647762361294.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً