post

الآلاف يحتجون بصوت واحد مخاطبين قيس سعيد : الـشعـب يـريد ما لا تُـريد !

سياسة الأحد 15 ماي 2022

شارك الآلاف، اليوم الأحد 15 ماي، في مظاهرة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة، رفضا لسياسات الرئيس قيس ماي سعيد وبدعوة من حراك مواطنون ضدّ الانقلاب وجبهة الخلاص الوطني.وتأتي الدعوة لهذه الوقفة إثر الإعلان عن تعيين كامل أعضاء هيئة الانتخابات بأمر رئاسي، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا على الساحة السياسة.

وردَد المحتجون شعارات مناهضة للرئيس سعيد أبرزها "الشعب يريد ما لا تريد"، و"لا لتقسيم الشعب"، و"حريات.. حريات دولة البوليس وفات"، و"دستور، حرية، كرامة وطنية".

وقرأ المحتجون الفاتحة ووقفوا دقيقة صمت ترحما على روح الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي استشهدت برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية يوم الأربعاء الماضي.

 

وألقى الحبيب بوعجيلة عضو هيئة مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" كلمة خلال المظاهرة، دعا فيها رئيس الجمهورية الأسبق منصف المرزوقي والنواب المقيمين بالمهجر، الملاحقين غيابيا من القضاء العسكري والمدني، إلى العودة فورا إلى تونس.

وقال بوعجيلة: "الشارع الديمقراطي مواطنون ضد الانقلاب، يقول لكم تعالوا إلى مطار تونس قرطاج. سيستقبلكم هذا الشارع الهادر الذي سيقول للقضاء العسكري والعدلي: احذر أن يوظّفك الانقلاب".وأضاف بوعجيلة: "إذا وضعتم في السجون سنرابط أمامها حتى تخرجوا".

 

وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي: "لقد جئنا هنا لنهتف بصوت واحد من أجل الحرية وعودة الديمقراطية وحماية الدستور والمؤسسات والعودة للشرعية الانتخابية والدفاع عن الفصل بين السلط واستقلال القضاء وعن هيئة مستقلة تشرف على الانتخابات".

واعتبر الشابي أن الأزمة الاجتماعية التي يعيشها المواطن التونسي اليوم من غلاء معيشة وفقر وبطالة وغيرها من المظاهر، أساسها إخفاق في إدارة الاقتصاد التونسي ونزيف في المالية العمومية، بسبب خيارات خاطئة. مضيفا: "نحن في جبهة الخلاص الوطني دُعاة إصلاح اقتصادي عن طريق مقترحات عملية تُنهي نزيف المالية العمومية وتُنشط الاقتصاد والنمو. ونعمل على انعقاد منتدى وطني للحوار تنبثق عنه حكومة إنقاذ لتتولى إنقاذ تونس"

 

وقال القيادي بحركة النهضة، السيد فرجاني: "على الانقلاب أن يرحل هو وذويه، فمنذ حدوثه لم ترَ تونس خيرا، وأصبح مشكل المواطن اليوم في حصوله على الطحين والزيت والحصول على أجره بالوقت المناسب". معتبرا أن "الحوار الوطني في صالح الجميع، وإن أردنا معرفة من يتكئ على الأطراف الخارجية ننظر إلى عدد المساندين له من الشعب أكثر من غيره، فالحشد الحاضر اليوم هو أضعاف الحاضرين لمساندة قيس سعيد".

حضور أمني مكثَف

ونُظمت الوقفة وسط حضور أمني مكثف بالشارع الرئيسي للعاصمة والمداخل القريبة المؤدية إليه، وتفتيش كل من يمر بالشارع. ولاحظ  المتظاهرون  تغيير طبيعة التعامل الأمني بالمقارنة مع المظاهرات السابقة للرافضين للانقلاب. حيث لم يتم التضييق على السيارات والحافلات القادمة من داخل الجمهورية، كما تمَ تخصيص مداخل لشارع الحبيب بورقيبة بلا مبالغة في التفتيش.

 

مواكنون-ضد-الانقلاب.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً