تمكّنت المرشحة فاطمة بيمان عن حزب العمال من الفوز بمقعد عن ولاية غرب أستراليا في البرلمان الفدرالي لتصبح أول امرأة مسلمة ومحجبة ومحجبة تتبوأ هذا المنصب.

وحصلت مرشحة حزب العمال على المركز السادس والأخير في مجلس الشيوخ عن ولاية غرب أستراليا بعد فرز الأصوات النهائي الذي استغرق أكثر من أربعة أسابيع، لتصبح أول أفغانية أسترالية وأول امرأة مسلمة ترتدي الحجاب في البرلمان.

وهي السناتور الجديد للولاية، بعد إعادة انتخاب أعضاء مجلس الشيوخ عن حزب العمال سو لاينز وغلين ستيرل، إلى جانب عضوي حزب الأحرار ميكايليا كاش ودين سميث.

وبحصول بيمان على المقعد الأخير، يكون حزب العمال قد حصد 26 مقعداً مقابل 32 مقعداً لحزب الأحرار، و12 مقعداً لحزب الخضر.

وحصل حزب One Nation على مقعدين، بينما تمكّن عضو واحد من حزب أستراليا المتحدة بحجز مقعد في البرلمان. وكان المقعد المتبقي من نصيب النائب المستقل ديفيد بوكوك. وذلك يعني أن حزب العمال قادر على تمرير المشاريع إذا حصل على دعم الخضر وعضو آخر حتى لو عارض بقية المجلس مشروعه.

وقالت بيمان على فيسبوك "لقد فزنا!!!! إنني فخورة بإعلان انتخابي رسمياً لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية غرب أستراليا". "شكراً لكم جميعاً على حبك ودعمكم! لقد نجحنا!"

ووصلت بيمان إلى أستراليا كلاجئة من أفغانستان مع والديها وثلاثة من أشقائها وترعرعت في الضواحي الشمالية لمدينة بيرث، وحصلت على الجنسية الأسترالية. وهي معروفة بشغفها بالمساواة والتفاهم عندما يتعلق الأمر بالشباب والمجتمعات المتنوعة ثقافياً.

وفي سنواتها الأولى، عمل والدها على مدار الساعة كعامل في مطبخ وحارس أمن وسائق سيارة أجرة فيما اعتنت والدتها بالعائلة قبل أن تبدأ مشروعها التجاري الصغير الخاص بتقديم دروس في تعليم القيادة.

وأصبحت بيمان منظمة لاتحاد العمال المتحدين متأثرة بكفاح والديها، وبعد أن فقدت والدها بسبب سرطان الدم في عام 2018، قررت أنها تريد تمثيل الأستراليين الذين يعملون بجد مثله والذين سعوا جاهدين لتغطية نفقاتهم.

وقالت بيمان إنها متحمسة لكسر الحواجز والصورة النمطية تجاه النساء والشباب والمجتمعات المتنوعة ثقافياً.