post

البايات الحسينيون .. معرض يحتضنه قصر السعيد إلى نهاية 2022

لايف ستايل الإثنين 10 جانفي 2022

تحت عنوان "البايات الحسينيون"، يفتتح مركز الفنون والثقافة والآداب بقصر سعيد بولاية منوبة معرضا، وذلك بداية من يوم 13 جانفي 2022، ليتواصل إلى نهاية السنة ويختتم يوم 31 ديسمبر. 
ويتكوّن المعرض من لوحات أُنجزت لأفراد من الأسرة الحسينية، سواء بطلب منهم أو ضمن نزعة توثيقية لدى بعض الفنّانين التونسيّين، ويضمّ في المجموع 17 لوحة أنجزها كلّ من: الهادي خياشي (1882 - 1948)، ونور الدين خياشي (1918 - 1987)، ومحمد مطيمط  (1939 – 2011).
ولا تكتفي اللوحات المعروضة بالتعريف بشخصيات تاريخية حكمت البلاد التونسية خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر (1705 – 1957)، بل تضيء ملامح تاريخية على غرار كيفية تسيير البلاد إدارياً وعسكرياً. 
كما تكشف بعض اللوحات عن التراتبية بين أفراد الأسرة الحسينية، والتي تنعكس على توزيع المناصب الكبرى في الدولة، وهو ما يُبرزه الرسّامون من خلال العناية بالأزياء والنياشين والأسلحة وغير ذلك من العناصر التي تُبيّن مركز كل شخصية تحضر في اللوحة. 
وتشرف على تنظيم المعرض مؤسّسات الدولة من خلال وزارة الثقافة و"المعهد الوطني للتراث" و"دار الكتب الوطنية" و"مركز الموسيقى العربية والمتوسطية: النجمة الزهراء"، كما جرى الاعتماد فيه على المجموعة الخاصّة لكلّ من تاج الملك الخياشي وساشا بايليكا. 
ويكشف إشراف مؤسسات الدولة على المعرض صفحة جديدة من تاريخ البلاد، عنوانها المصالحة مع التاريخ الحسيني، ذلك أنّه إلى زمن ليس بالبعيد، كان تاريخ الأسرة الحسينية من بين محظورات البحث التاريخي بسبب حرص نظامَي بورقيبة وبن علي على فرض رواية رسمية لتاريخ تونس. ولم يتغيّر هذا الوضع سوى بعد ثورة 2011، إذ برزت موجة مراجعات لتاريخ تونس، خصوصاً التاريخ المسكوت عنه، وعلى رأسه تاريخ الدولة الحسينية. 

galleries/الباات-الحسنون-معرض-حتضنه-قصر-السعد-ل-نها-2022.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً