اعتبر المسؤول عن الإعلام والاتصال بمنظمة البوصلة هيثم بن زيد في تصريح إذاعي، اليوم الأربعاء 1 جوان 2022، أن تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيد بخصوص لجنة البندقية يتنزل في سياق مزيد الانطلاق في مساره الأحادي والانكماشي الذي أعلن عنه منذ 25 جويلية 2021 نحو التحكم شيئا فشيئا في القرار السياسي على جميع الأصعدة.

وقال بن زيد إن رئيس الجمهورية يعتقد أن الاستفتاء محطة مهمة لكنها في حقيقة الأمر هي محطة لن تكون إلا شكلية باعتبار أنها سترسخ فقط لمشروع الرئيس وبالتالي فإن كل المعطيات المقابلة أو التي تتعلق بالاستفتاء القادم ليست ذات أهمية بالنسبة إلى رئيس الجمهورية باعتباره "أمر تقرر كما يقول".

وشدد بن زيد على أن عديد الشوائب ترتبت عن هذا الاستفتاء منذ الاعلان عنه بدءا بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات ووصولا إلى لجنة البندقية والمنظمات المشاركة للانتخابات.

ويشار إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيد كان التقى بوزير الشؤون الخارجية عثمان الجرندي يوم الاثنين المنقضي حيث قال في لقاءه معه إن تقرير لجنة البندقية " تدخل سافر وغير مقبول"، وأضاف " لسنا في حاجة لا لمصاحبتهم ولا لمساعدتهم ومن يوجد في تونس من هذه اللجنة فليغادر حالا".

ويذكر أن تقرير لجنة البندقية كان اعتبر أن المرسوم عدد 22 لسنة 2022 المتعلق بتنقيح القانون الأساسي لهيئة الانتخابات غير مطابق للدستور في فصوله المفعلة ولا مع الأمر الرئاسي عدد 117 لسنة 2021 ولا للمعايير الدولية.