post

"التايمز": لا ينبغي السماح لمن جلبوا الخراب لليبيا بتكرار فعلهم في تونس

صحافة الجمعة 30 جويلية 2021

خلُص محرر "التايمز" البريطانية إلى أنّ تونس تعيش اليوم مخاطر الوقوع بين فكّي المستبدين في المنطقة، وهم، حسب الصحيفة، السيسي وشخصيات استبدادية أخرى مثل أمير الحرب المشير خليفة حفتر في ليبيا المجاورة مدعومة من الإمارات العربية المتحدة، وبدرجة أقل، المملكة العربية السعودية.

وأضافت "التايمز" في مقالها بعنوان "الديمقراطية على المحك في مهد الربيع العربي"، نشر على موقعها الأربعاء: "لقد جلب حلفاء الغرب هؤلاء الخراب لليبيا، ولا ينبغي السماح لهم بفعل الشيء نفسه في تونس التي لا تزال مجتمعا مسالما".
وقالت الصحيفة إنّه بعد أن تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، بهدوء مع الرئيس سعيد ليلة الاثنين، وحث على احترام "المبادئ الديمقراطية"، وبعد أن أمهل قيس سعيّد نفسه 30 يوما، يجب على الغرب أن يراقب عن كثب، وأن يكون مستعدا لاستخدام العصا".

وذكّرت الصحيفة بأنّه من الانتقادات التي توجه بانتظام إلى الدول الغربية، قادتها وشعوبها على حد سواء، أنه بينما يعتزون بالحرية والقيم الديمقراطية، فإنهم لا يفعلون الكثير لدعم أنصار هذا النهج في الخارج. وأضاف المقال: "يُنظر إلى الإسلاميين، بمن فيهم الإسلامي المعتدل الغنوشي، على أنهم طليعة لشكل جديد من الديمقراطية في الشرق الأوسط من قبيل تركيا وقطر". وتابع محرر "التايمز" بأنّ تونس هي البلد الذي بدأ فيه الربيع العربي في عام 2011، وهتف الغرب له، "لكن الغرب اهتمّ بمصير ثورتين أخريين، ليبيا وسوريا، وتجاهل إلى حد كبير تونس، البلد الوحيد الذي أجريت فيه انتخابات حرة بانتظام، وهو الاستثناء الذي أثبت القاعدة".
وأشار المقال إلى أن الديمقراطية البرلمانية ليست لعبة قصيرة المدى، وأنّ البلدان التي تخلت عن فوضى المناقشات البرلمانية للمرور إلى قرارات وإجراءات حاسمة باتت نادمة على ذلك.

وتابعت الصحيفة "الحصول على الأقوياء سهل، وليس كذلك التخلص منهم. فقد تولى الرئيس السيسي السلطة في مصر للخروج من مأزق مماثل في عام 2013، وسط هتافات العديد من مواطنيه، لكنه لم يظهر أي علامة على تخفيف قبضته المطلقة بعد مرور ثماني سنوات".

news/altaymz-la-ynbghy-alsmah-lmn-glboa-alkhrab-llybya-btkrar-faalhm-fy-tons.jpeg

من الممكن أن يعجبك أيضاً