post

"الحبّ الصّارم" .. أمّ تغضب روّاد مواقع التواصل الاجتماعي

لايف ستايل الأربعاء 05 جانفي 2022

قالت مجلة Newsweek الأمريكية، أمس الثلاثاء 4 جانفي 2022، إن إحدى الأمهات لجأت كردّة فعل على عدم ترتيب ابنها ذي الـ 21 سنة غرفته إلى عقابه بأقسى وسيلة ممكنة، إذ باعت سريره وقطع الأثاث الأخرى في الغرفة. حيث وضعت الأمّ منشورا على فايسبوك وجرت مشاركته على موقع ريديت، عرضت فيه سرير ابنها للبيع، وكتبت بجانب الصور أنّ "بيع السرير تحركٌ ينمّ عن حب صارم من جانبها"، مضيفة: "يرفض ابننا إبعاد ملابسه، لذا قررنا بيع دولابه، ألن يرتب سريره؟ سنتخلص من السرير". 

واتخذت الأم خطوة استباقية لتجنب تعرضها للنقد، فقد أضافت إلى تعليقها أسفل صور الأغراض المعروضة للبيع: "رجاءً لا تراسلوني بشأن قسوتي، فهذا يُسمى حباً صارماً". 
فعل أثار صدمة وحالةً من القلق وموجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، فحتى وقت نشر هذا الخبر في مجلة  Newsweek، جذب المنشور أكثر من 12900 تصويت إيجابي، فيما أدانت حشود من المستخدمين فعل الأم. فاعتبر البعض أنّ "الحب الصارم" لا يمثل إلا تخلياً عن المسؤولية عندما يتعلق الأمر بالتربية. وقال المستخدمون: "في كثير من الأحيان لا يمكن التمييز وبشكل مريب بين الخيارات التي يتخذها الآباء باسم الحب الصارم وبين الخيارات التي تتطلب أقل قدر من العمل الفعلي والتربية. فإنك إذا تخلصت من كل ممتلكات طفل ما فلن تضيع وقتك الثمين وطاقتك في التحدث إليه ومحاولة استيعاب الشيء الخاطئ". 
كما اعتبر المستخدمون أنّ هذين الأبوين حوّلا نفسيهما إلى مأموري سجن، وأنّ وكل الدروس التي يحاولان تعليمها إلى ابنهما تضيع، لأن الطفل تعلّم شيئاً واحداً، وهو أنّ أبويه "ليسا إلا حجر عثرة في حياته".

وفي رسالة لاحقة، أوضحت الأم أن السرير بيع إلى "قسّ محلي" تعهد بـ "الصلاة لها". وقالت الأم: "بنفس قدر التسلية الذي عليه الأمر، رجاء لا تسنّوا السكاكين، وامتنعوا عن الاتصال بالشرطة. كُتب هذا على سبيل الهزل". وأصرّت الأم على أنّ ابنها هو "أفضل صديق" لها، وأنه "يحب النوم على المرتبة بدون إطار السرير". 

وحسب شبكة Embark Behavioral Health لمراكز علاج المراهقين والشباب في أنحاء الولايات المتحدة، يمكن أن تكون فوضوية الغرفة وعدم تنظيمها دلالة على أنّ المراهق يعيش حالة اكتئاب. لكن المؤكد في الأمر أنّ ردة الفعل الغاضبة من جانب الأبوين تفاقم الأمر. وتحذر الشبكة: "إذا كان أحد الأبوين يطارد ابنه لتنظيف الغرفة، يمكن أن يضيف هذا إلى الضغط ويفاقم الأمر، لأنه قد يبدو طاغياً أكثر مما هو عليه، ولا سيما إذا كانوا يعانون من الاكتئاب". 
 

galleries/الحب-الصارم-م-تغضب-رواد-مواقع-التواصل-الاجتماع.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً