post

الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للمونودراما.. من قرطاج إلى الأرياف

ثقافة وفن الجمعة 06 ماي 2022

عندما أُعلن، في سبتمبر 2018، عن إطلاق مهرجانٍ مسرحي في تونس يُعنى بعروض الممثّل الأوّل تحت اسم "المهرجان الدولي للمونودراما"، رحّب كثيرٌ من المسرحيّين التونسيّين بالتظاهُرة الجديدة، لكنّ بعضهم عبّر عن خشيته من أن تلقى المصيرَ ذاته الذي عرفه "مهرجان المونولوغ" الذي انطلق في 2014، ولم يُقَم إلّا لدورة واحدة.

وحافظَ المهرجان، الذي تموّله وزارة الشؤون الثقافية، على استمراريته، ولم ينقطع إلّا في 2020، بسبب انتشار جائحة كورونا. وها هو يصل هذا العام إلى دورته الرابعة التي يُنتظَر أن تنطلق بمشاركة خمسة وأربعين عرضاً من بلدان عربية وأجنبية، إلى جانب عروضٍ في مسرح الشارع ومسرح الأطفال.

واختارت الدورة الرابعة من المهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج، والتي ستقام من 13 إلى 16 ماي الجاري، 14 عرضا للمشاركة في المسابقة الرسميّة و31 عرضا للمشاركة في المسابقة الشرفيّة (مسابقة النقاد).

مراجعة جذرية

وكان المهرجان أعلن في بيانٍ سابقٍ عن تعديلاتٍ جوهرية، ومنها تحديد موعدٍ ثابتٍ للمهرجان في ماي من كلّ عام، وتطوير الفعاليّات الموازية للمهرجان من عروض مسرح الشارع والحكواتي ومونو الضحك والمونوكيدز (عروض للأطفال)، إضافة إلى تنظيم حفلات توقيع لإصدارات مسرحيّة وفتح نقاش مع مؤلّفيها بالتعاون مع المكتبات العموميّة.

كما أجريت في هذه الدورة مراجعة جذرية لشكل جوائز المسابقة الدوليّة، والتي اقتصرت في الدورات الثلاث السابقة على المونو الذهبي والمونو الفضي والمونو البرونزي، لتصير بداية من هذه الدورة: جائزة المهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج للنص، وجائزة للتمثيل، والجائزة الكبرى.

وستكون ليبيا ضيفة الشرف، وسيُختتم المهرجان بعرض مونودراما "مخالب الماء" للكاتب العراقي منير راضي وإخراج سعد المغربي وبطولة الفنانة سعاد خليل، فيما اختيرت مونودراما احتباس العسل لرابطة الإنتاج المسرحي العربي المشترك لافتتاح عروض المهرجان.

وأعلن المهرجان عن لجنة تحكيم الدورة الرابعة المكوّنة من جبار الجودي رئيساً (العراق)، وعبد الكريم بن جواد (سلطنة عمان)، وعمر فطموش (الجزائر) إضافةً إلى أحمدو حبيبي (موريتانيا).

جولةٌ في الأرياف

وفي إطار المهرجان، تنظّم جولةٌ في عدد من الأرياف والمناطق الجبلية بعنوان "يا فرحتنا... فداوي في حومتنا" (حكواتي) يومي الرابع عشر والخامس عشر من ماي الحالي.

ويشارك في هذه الجولة ثمانية فنّانون هُم: أحمد أبو سلعوم وأسامة المصري وعبد الرؤوف عسقول من فلسطين، ونعومة محلية ورابح بن سعيد من الجزائر، ورضوان الإبراهيمي من المغرب، ومنتصر العميري وبورواي الوحيشي من تونس.

وكانت إدارة المهرجان تلقّت ترشيحات لـ95 عملاً مونودرامياً من بلدانٍ عربيةٍ وأجنبية، وأبدت أسفها لاضطرارها إلى إلغاء مشاركة أعمالٍ من روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا بسبب عدم التأكد من إمكانية حضورها في ظل هذه الأوضاع الراهنة.

أمّا لائحة الأسماء المكرّمة هذا العام، فقد اختارت الهيئة المشرفة كلّاً من عز الدين المدني (تونس)، وغنّام غنّام (فلسطين)، وفتحي كحلول (ليبيا)، وأحسن تليلاني (الجزائر).

أقسام المهرجان

وتُعرض الأعمال المشاركةُ ضمن قسمَين رئيسيَّين: المسابقة الرسمية، وتضمُّ أربعة عشر؛ من بينها: "الغريبة" لمقداد المعزون من تونس، و"قارئ الفنجان" لأحمد نبيل مسعي من الجزائر، و"المنسية" لعبد الرحيم النساسي من المغرب، و"إلى أين" لعوض الفيتوري من ليبيا، و"الغراب الأبيض" لسجاد الجوذري من السودان، و"قهوة زعتر" لكامل باشا من فلسطين، و"صفية" لفراس المصري من الأردن، و"الطبول والحجارة" لنجاة نجم من العراق، و"حتى إشعار آخر" لجمال الغيلان من البحرين، و"الكماش الخطير" لسلمان عبد المحسن آل عكشان من السعودية، و"الخنازير" لعبد الهادي جرف من إيران.

أمّا القسم الثاني، فهو المسابقة الشرفية، أو "مسابقة النقّاد"، ويضمّ واحداً وثلاثين عرضاً؛ من بينها: "أصوات ووطن" لنور الدين عمران من ليبيا، و"أنا والسطح" لمحمد شواط من الجزائر، و"مريض" لوليد الخضرواي من تونس، و"ريم" لمنير بكري من فلسطين، و"أسماك زينة" لحسين جوير من العراق، و"المصنع" لمحمد مرسي من مصر، و"حبيبي جندي" لمأثر آل عبد السلام من عُمان.

ولا تقتصر العروض المشاركة على البلدان العربية، بل تحضر أعمالٌ من رومانيا وإيطاليا وبلغاريا وأستراليا وألمانيا وفرنسا وأرمينيا وبنغلاديش وكينيا والبرازيل وكندا.

وتتنافس العروض، التي تتوزّع بين عدد من فضاءات مدينة الثقافة ودارَي الثقافة "ابن رشيق" و"ابن خلدون" في تونس العاصمة، على ثلاث جوائز؛ هي: "جائزة النص"، و"جائزة التمثيل"، و"الجائزة الكبرى".

inbound2054581698282005223.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً