post

السيناتور الأمريكي يُسرَب: مدير تشريفات قصر قرطاج وبَخني..

سياسة الجمعة 17 سبتمبر 2021

قاد السيناتور كريس مورفي (ممثلا عن الحزب الديمقراطي) وفدا من الكونجرس خلال زيارة لتونس يومي 4 و5 سبتمبر. وقد التقى أعضاء الوفد بالرئيس قيس سعيد في قصر قرطاج. وعند عودته إلى أمريكا، كتب السيناتور وثيقة توجَه بها لأنصاره من الديمقراطيين، وتمكَن الصحفي ضياء الدين الكريفي من الحصول على نسخة منها.

ضياء الكريفي


تحدث السيناتور في الوثيقة عن كواليس لم تنشر في الإعلام العربي عن عدة زيارات قام بها في لبعض البلدان في الأيام القليلة الماضية وتونس التي كانت ثالث بلد يزوره في سياق رحلة خارجية للوفد الرسمي الأمريكي. مبرزا أنَ الهدف من الرحلة إلى تونس هو توضيح الموقف الرسمي الأمريكي من الأزمة في تونس بعد 25 جويلية. كان الاجتماع "وهو الأول.. بمثابة تمرين على الشعور بنواياه"، وفي هذا السياق، تلقى السيناتور تعليمات من رئيس المراسم بأن الرئيس قيس السعيد يطالب الآن بإجراء شكلي صارم أطلقوا عليه "لقاء" مع الرئيس …

فعند دخوله الغرفة، قام رئيس البروتوكول بتوبيخ السيناتور لأزرار سترته. وكان دخول الغرفة بطريقة معينة: الاتجاه نحو الرئيس في مكان محدد والوقوف على مسافة محددة. افتتح سعيد الاجتماع بكلمة مدتها 45 دقيقة، تحدث فيها كيف أخطأ أعداءه السياسيون في وصف إعلان الطوارئ بأنه انقلاب. "لم يكن ذلك انقلابًا" وأعادها ثلاث مرات جميعها بثَتها الكاميرات الخاصة به داخل الغرفة. واضاف السيناتور أنَه بعد الكلمة الافتتاحية "غادرت جميع الكاميرات الغرفة وأصبح احديثنا أكثر صراحة...".

وأبرز مورفي أنَه ضغط على قيس سعيد ليُوضَح خطته لإعادة البلاد إلى الديمقراطية التمثيلية، وأخبره أن الإجابات المحددة على هذه الأسئلة ستساعد في تهدئة شركاء تونس مثل الولايات المتحدة. بعد ذلك أعاد قيس سعيد خطاباً آخر ''طويلاً للغاية''، كما كشف عن مضمون الخطاب خلف عدسات الكاميرا الذي ذكر فيه الرئيس التونسي، وقال السيناتور: "بشكل لا لبس فيه أن خطته هي تعيين رئيس وزراء وحكومة جديدين، والبدء في عملية تعديل دستور لوضع هيكل حكومي أكثر فاعلية واستجابة" وأكَد مورفي أنَ الاجتماع استمر 90 دقيقة أخرى لكن سعيد ترك الكثير من التفاصيل (مثل الجدول الزمني). وقال كريس مورفي في نهاية الاجتماع الذي استمر لمدة ساعتين ونصف، "حوَلت المحادثة إلى موسيقى (كان الرئيس قد ذكر اهتمامه في وقت سابق بالاجتماع)، كوسيلة لمحاولة تكوين رابطة شخصية أكثر بيني وبينه ...جعلته يبتسم عدة مرات عندما تحدثت عن حبه للموسيقى الكلاسيكية، وتركت متمسكًا بالأمل ولكني غير متأكد من طريق تونس إلى الأمام. على أقل تقدير ". حيث اعتبر السيناتور أنَه كان من المهم جدًا أن يستمع الرئيس إلى وجهات نظرنا، وأن يعرف أن علاقة الولايات المتحدة الوثيقة بتونس مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتزام تونس بالديمقراطية.

galleries/السناتور-المرك-سرب-01.png

من الممكن أن يعجبك أيضاً