استعاد العراق خمس قطع أثرية ثمينة من الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت عنها وزارة الخارجية العراقية، أمس السبت 22 جانفي 2022.
وقال بيان الوزارة إن "سفير العراق لدى الولايات المتحدة فريد ياسين، تسلم خمس قطع أثرية كانت قد سرِقت خلال الثلاثين عاماً الماضية"، مبيناً أن ذلك يندرج ضمن جهود إعادة آثار العراق المهربة.
وذكر البيان أنّ "القطع المستردة تقدَّر مجتمعة بمئات آلاف الدولارات الأميركية، وأنّ هذه القطع جزء من تاريخ الشعب العراقي وتراثه، وستعرض في المتاحف العامة أمام أبناء الشعب العراقي لتزيد من تقديرهم لتاريخهم وثقافتهم".
ووفق البيان ذاته، فإن من بين القطع الأثرية المستردة، من مجموعة الملياردير مايكل شتاينهاردت، لوحة عاجية يعود تاريخها إلى ما بين 701-800 قبل الميلاد، وهي تصور أبو الهول المجنح برأس بشري الذي كان يستخدم في تزيين الأثاث الملكي فترة الملك سرجون الأول (721-725 قبل الميلاد) في نمرود.

وتبلغ قيمة اللوحة العاجية حوالي 450 ألف دولار، وقد وقع نهبها خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي.
وتتمثّل القطعة الثانية التي استردت من مجموعة شتاينهاردت في وعاء فيه زهرة صدفية، تبلغ قيمته 200 ألف دولار، نهبت من مدينة نمرود شمال العراق، ويعود تاريخها إلى العصر الآشوري الحديث 911-612 قبل الميلاد.
أمّا القطعة الثالثة، فهي قطعة ذهبية وقعت بيد تنظيم "داعش" الإرهابي، وظهرت في سوق الفن الدولي لأول مرة في 22 نوفمبر 2019، واشتراها شتاينهاردت في 10 جويلية 2020.

ولفت سفير العراق في واشنطن إلى أن القطع الأثرية الثلاث الأخرى تشمل مجموعة من المخطوطات المندائية، فضلاً عن اثنتين من العلب ذات الأغطية المنفصلة.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، يوم الجمعة، استعادة قطعتين أثريتين يصل عمر إحداهما وهي عبارة عن جزء من لوح مسماري إلى آلاف السنين، وتعودان إلى العهدين السومري والبابلي، مؤكدة أن القطعتين استُعيدتا من طريق القنصلية العراقية في لوس أنجليس. 
وشهد العراق، خلال الفترة الأخيرة، إعلان اكتشاف آثار مهمة في مناطق متفرقة من البلاد، وذلك بعد أن سمحت السلطات العراقية لفرق التنقيب الأجنبية بدخول البلاد. حيث تم اكتشاف أرضيات مصلى قديم يعود إلى القرن الثاني عشر تحت جامع النوري في الموصل شماليّ العراق، الأسبوع الماضي، في اكتشاف أثري مهم أتى ثمرة عمليات تنقيب بدأت قبل أربعة أشهر.