post

القطاع يعيش أزمة حادة.. ارتفاع مفاجئ لأسعار الورق

اقتصاد وأعمال الجمعة 06 ماي 2022

أصبح نسخ الوثيقة بـ150 مليما بعد أن كان في حدود 50 مليما أو في أقصى الحالات في حدود 100 مليم، وحزمة الأوراق التي كانت تباع بين 9 دنانير و12 دينارا منذ أشهر خلت أصبحت اليوم تباع بـ23 دينارا في ارتفاع ملحوظ، ما دعا إلى البحث عن أسباب هذا الارتفاع المفاجئ الذي أقلق أصحاب المطابع والمكتبات والمواطن على حد السواء.

وأكد رئيس الغرفة الوطنية لصانعي الكتاب المدرسي سمير قرابة في تصريح إذاعي اليوم الجمعة 6 ماي 3022، أن سعر الطن الواحد من الورق خلال السنة الفارطة كان في حدود 700 أورو ليتضاعف هذه السنة ويصل إلى 1600 أورو للطن الواحد.

وأرجع قرابة أسباب ارتفاع أسعار الورق إلى انتشار فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وتحويل الغاز المعد لصناعة الورق إلى غاز للتدفئة خلال فصل الشتاء في أوروبا.

وشدد قرابة على أن الكميات المنتجة لن تكفي حاجيات العالم من الورق وستتواصل أزمة الورق عالميا على مدى السنوات الثلاثة القادمة. وأشار قرابة إلى أن العديد من البلدان تقوم حاليا بشراء كميات من الورق للقيام بخزنه، وانتقد عدم إيلاء المسؤولين التونسيين عناية بهذا الملف حتى أنه لم يتم اقتناء حاجياتنا من الورق للعودة المدرسية القادمة 2022-2023، حسب تصريحه.

وندد قرابة بعدم تفاعل المركز الوطني البيداغوجي مع طلبات الغرفة وتحذيراته من أزمة ورق وفقدانه من السوق في السنوات القادمة، ودعا إلى إيجاد بدائل لتوفير الورق.

من جهته، أبرز رئيس الغرفة الوطنية لموردي الورق محمد شعبان في تصريح إذاعي اليوم الجمعة 6 ماي 2022، أنّ قطاع الورق في تونس يعيش أزمة وتراجعا في الكميات وارتفاعا في الأسعار في ظل تزايد الطلب عالميا.

وشدد شعبان على أنه يقع تلبية طلبات البلدان الأوروبية قبل بلدان شمال افريقيا، وبيّن أن أزمة الورق وارتفاع أسعاره ستثقل كاهل المواطن وتزيد من أعبائه المالية.

وأكد شعبان أن أسعار الكتب والكراسات ستتضاعف بحوالي مرتين أو3 مرات، وأشار إلى أن تونس مجبرة على اقتناء الورق بالأسعار العالمية في غياب أية حلول محلية.

inbound6284727917960109655.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً