شهد مزاد نظمته دار "سوذبيز" في لندن عبر شبكة الإنترنت، بيع ماسة عمرها مليار سنة، ويعتقد أنها الأكبر في العالم، بما يعادل 4.3 ملايين دولار أميركي، أمس الأربعاء. 
وسبق لدار المزادات أن وصفت عملية البيع بأنها "فرصة تسنح في العمر مرة"، لامتلاك ماسة نادرة عمرها مليار سنة. 
ويعتقد أنّ هذه الماسة داكنة اللون التي توصف بـ "اللغز" قد جاءت من الفضاء، لأنها تحوي مادة "أوسبورنايت" الموجودة في الشهب، علماً أنها تزن 555.55 قيراطاً، ويقارب وزنها وزن موزة.
وهذه الماسة من المواد الأصعب في القطع، ولم يسبق أن عرضها مالكها الذي لم تعلن هويته، طوال السنوات العشرين الماضية. 
واستغرق الخبراء ثلاثة أعوام ليتمكنوا من تحويل الماسة الخام إلى جوهرة ذات 55 جانباً، وعرضت أخيراً في دبي ولوس أنجلس ولندن.
من جانبها، قالت أخصّائية المجوهرات في دار "سوذبيز"، صوفي ستيفنز، إن الرقم خمسة يحمل أهمية كبيرة للماسة التي تضم 55 جانباً أيضاً. 
وأضافت ستيفنز أن "تصميم الماسة مستوحى من الرمز شرق الأوسطي على شكل كف اليد (الخمسة)، وهي علامة القوة والحماية". 
والألماس داكن اللون "كاربونادو" من أقسى أنواع الألماس الطبيعي. ويتراوح عمره عادة بين 2.6 إلى 3.2 مليارات من السنوات، علماً أن عمر الأرض 4.5 مليارات سنة. وهذا الألماس نادر جداً، ولم يكتشف إلا في البرازيل وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وكان الجيولوجي آرون سيليستيان، قد قال في وقت سابق إن الماسة المعروضة للبيع "قد تكون تشكلت في أعماق الأرض السحيقة، على أعماق أبعد بكثير من تلك التي تشكل فيها الألماس الذي نعرفه". 
وأضاف سيليستيان: "ثمة فرضيات تشير إلى أنها في أعماق موقع سقط فيه كويكب على الأرض".