post

الموصل: اكتشاف أرضيات مصلى يعود للقرن الثاني عشر تحت مسجد النوري

منوعات الأربعاء 19 جانفي 2022

إثر عمليات تنقيب انطلقت قبل أربعة أشهر، تقودها مفتشية آثار وتراث محافظة نينوى، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) وبتمويل إماراتي، تمّ اكتشاف أرضيات مصلى قديم يعود إلى القرن الثاني عشر، تحت جامع النوري، أحد معالم مدينة الموصل  العراقية.
ولا يزال جامع النوري قيد الترميم بعدما دمّر في جوان 2017 بفعل متفجرات وضعها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) كما يقول الجيش العراقي.


وقال مدير مفتشية الآثار، خير الدين أحمد ناصر، إنّ أعمال التنقيب أدّت إلى هذا الاكتشاف الذي يعود إلى الحقبة الأتابكية الإسلامية. مضيفا أنّ أهمية هذا الاكتشاف الأثري تكمن في أنه يسمح بـ "معرفة امتدادات الجامع النوري والمصلى القديم إضافة الى اكتشاف محلات الوضوء مما سيزيد من أهمية هذا الموقع التاريخي والأثري". 
وأوضح ناصر أنّ "أرضيات المصلى القديم التي اكتشفت هي أوسع من أرضيات المصلى الذي تم بناؤه في أربعينيات القرن الماضي". 
وأضاف مدير المفتّشية أنّه وقع كذلك اكتشاف "أربع غرف تحت المصلى تستخدم لعملية الوضوء للمصلين وهي عبارة عن أربع غرف متصلة الواحدة بالأخرى ومشيدة بمادة الحجر والجص. ويبلغ عرض الغرفة الواحدة 3 أمتار ونصف المتر وارتفاعها 3 أمتار وتقع تحت مستوى سطح الأرض بستة أمتار تقريباً. تحتوي على أحواض من الحلان، عمق الحوض الواحد 60 سنتيمتراً".


وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال ممثل مفتشية آثار وتراث نينوى، صعب محمد جاسم، إنّ "هناك مسألة عامة يعرفها علماء الآثار وهي أن مدينة الموصل القديمة قائمة على طبقة أثرية". مضيفا: "بالنسبة للجوامع التي أنشئت خلال الفترة الأتابكية، بالتأكيد هناك طبقات أقدم تعود إلى فترة إنشائها، كما هو الحال مع جامع النوري". 
وترجع تسمية مسجد النوري إلى بانيه نور الدين الزنكي سنة 1172. ودمّر المسجد ثم أعيد بناؤه في عام 1942. ومنه، أطلّ زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، بأول ظهور له وأعلن في صيف 2014 قيام "الخلافة". 


يذكر أنّ اليونسكو قد جمعت حوالي مائة مليون دولار منذ سنة 2019، نصفها من الإمارات العربية المتحدة كجزء من مشروع "إحياء روح الموصل". ويفترض أن تنتهي أعمال الترميم في المسجد بحلول نهاية 2023. 
 

 

galleries/مسجد-النور-الموصل.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً