انطلقت اليوم الخميس 15 سبتمبر 2022 السنة الدراسية الجديدة 2022-2023 وسط احتجاجات نقابية بالوسط التربوي.

وافتتحت اليوم رئيسة الحكومة نجلاء بودن السنة الدراسية الجديدة بمشاركة وزير التربية فتحي السلاوتي. وتم ذلك بالمركب التربوي البحر الأزرق بالمرسى. وقام الوزيران بأداء النشيد الوطني وتحية العلم رفقة التلاميذ والمربين.

وسجل عدد التلاميذ بالنسبة إلى هذه السنة تطورا بنسبة 1,5 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة، أي بزيادة 35 ألف تلميذ اضافي، ليصل اجمالي التلاميذ الى 2 مليون 299 ألفا 367 تلميذا موزعون على 90194 فصلا، ستستقبلهم المؤسسات التربوية بمختلف مستوياتها (ابتدائي، أساسي، ثانوي).

ويبلغ عدد المدرسين هذه السنة، ووفق وزير التربية في تصريحات سابقة 154309 مدرسين وبتطور سلبي بنسبة 0,8 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة.

واستعدادا لهذه العودة، تمكنت وزارة التربية من إحداث 22 مؤسسة تربوية جديدة منها 9 ابتدائي و6 اعدادي و7 ثانوي، كما تدخلت بأشغال التهيئة والصيانة والتوسعة في 1612 مؤسسة تربوية، وذلك بالتعاون بين الوزارة والمجتمع المدني.

ومكنت حوالي 1450 مؤسسة تربوية غير مربوطة بشبكة توزيع المياه من صهاريج صحية لتوفير المياه في هذه المؤسسات.

وإجمالا هناك 6134 مؤسسة تربوية منها 4588 مدرسة ابتدائية و1545 مدرسة اعدادية عام وتقنية ومعهد ثانوي.

ومن بين مستجدات هذه السنة الدراسية كذلك فإن تسجيل التلاميذ في المدارس الخاصة انطلق على نفس منصة المدارس العمومية منذ 13 سبتمبر ليتواصل الى نهاية الشهر ذاته.

وكانت وزارة التربية كشفت في منشور وجهته الى المديرين العامين والمندوبين الجهويين ومديري المدارس والمعاهد، عن رزنامة العطل المدرسية بالنسبة إلى السنة الدراسية الجديدة 2022 /2023، التي برمجت فيها، بالإضافة الى الاعياد الدينية والوطنية، اربع عطل مدرسية تتوزع على النحو التالي:

*عطلة المولد النبوي الشريف: يوم واحد يضبط في الإبان (8 أكتوبر 2022).

*عيد الجلاء: يوم السبت 15 أكتوبر 2022.

*عطلة نصف الثلاثي الأول: من يوم الإثنين 31 أكتوبر 2022 إلى يوم الأحد 6 نوفمبر 2022.

*عيد الثورة وعطلة الشتاء ورأس السنة الميلادية: من يوم السبت 17 ديسمبر 2022 إلى يوم الأحد 1 جانفي 2023.

*عطلة نصف الثلاثي الثاني: من يوم الاثنين 6 فيفري 2023 إلى يوم الأحد 12 فيفري 2023.

*عطلة الربيع: من يوم الاثنين 20 مارس 2023 إلى يوم الأحد 2 أفريل 2023.

*عيد الفطر: ثلاثة أيام تضبط في الإبان.

*عيد الشغل: يوم الاثنين غرة ماي 2023.

وتأتي العودة المدرسية هذا الموسم في ظل تحركات احتجاجية لوحت بها الجامعة العامة للتعليم الثانوي حيث اكدت الجامعة في بيان كانت أصدرته، تمسكها بتنفيذ مقررات الهيئة الإدارية القطاعية المنعقدة بتاريخ 1 سبتمبر الجاري والمتمثلة في وقفة احتجاجية بساعة اليوم من العاشرة إلى الحادية عشر صباحا ثم حجب أعداد الثلاثية الأولى عن الإدارة.

وعبّرت الجامعة العامة للتعليم الأساسي عن رفضها ما اعتبرته تعيينا أحاديا من طرف وزارة التربية لدفعة 2022 / 2023 من خريجي الإجازة التطبيقية للتربية والتعليم. وأضافت في بيان لها إن هذه التعيينات "لن تساهم في توفير شروط عودة موفقة أو سنة دراسية مستقرة بل ستكون عامل إرباك للعودة وتوتير للسنة الدراسية".

وأكدت نقابات التعليم أن العودة المدرسية ستكون صعبة بسبب تدهور أوضاع المدارس، ونقص التجهيزات والإمكانات المالية المرصودة، ورجّح كاتب عام نقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي حرمان التلاميذ من حقهم الدستوري في التعلّم، نتيجة نقص الإطار التدريسي، والذي يقدّر في المرحلة الثانوية وحدها بـ3500 معلم في مختلف الاختصاصات.

وأعلن الأساتذة النواب في عدد من ولايات الجمهورية مقاطعتهم العودة المدرسية الخميس، وفق ما أكده عضو تنسيقية الأساتذة النواب بباجة محمد القوماني في تصريح إذاعي، أمس الأربعاء.

وأرجع القوماني هذا القرار الى غياب إرادة من قبل سلطة الإشراف لحل ملف الأساتذة النواب بالإضافة إلى خرق الاتفاقية الممضاة بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي و وزارة التربية حيث عمدت الوزارة إلى تغيير صفة المنتدبين الجدد من الأساتذة النواب دفعة هذه السنة الدراسية 2022-2023 من صفة عون وقتي "أ" منظر أستاذ تعليم ثانوي وتعويضها بصفة أستاذ مكلف بالتدريس.

واعتبر القوماني أن هذا الإجراء غير قانوني، ودعا رئاسة الحكومة واتحاد الشغل لإيقاف ما وصفها بالمهزلة وإيجاد حل جذري لملف الأساتذة النواب.