post

بالغرافيك .. فنانون يجسدون ملامح فلسطين التاريخية

ثقافة وفن الثلاثاء 25 جانفي 2022

تيمناً بأحد أبواب غزة القديمة عند ميناء غزة القديم، أطلقت مجموعة من الشّباب على نفسها اسم "ميماس". فريق يضُم أعضاء متكاملين، تتوزع المهام فيما بينهم وفق تخصصات التصميم، من تنفيذ "الكلائش" أي حفر الرسومات على الجلد، والتسويق داخل وخارج فلسطين.
وأنتج الفريق لوحات وفق تقنية "الغرافيك"، تتجسد فيها ملامح فلسطين التاريخية، بمعالمها ومبانيها العتيقة. ويعدّ فن الغرافيك لونا مميّزا من ألوان الفن التشكيلي، يُركز بشكل أساسي على التمثيل المرئي للأفكار والرسائل. ويعتمد الغرافيك بشكل رئيسي على العمل اليدوي الذي يُضفي قيمة جمالية على الأعمال الفنية.
ويحمِل المشروع هدفاً أساسياً يتمثّل في الحِفاظ على التراث الفلسطيني، مثل ثوب المرأة الفلسطينية الطرّز وشجرة الزيتون والمعالم الأثرية. كما لم يغفل كذلك تجسيد الطبيعة والبيئة البحرية، إلى جانب البيئة البرية والطيور الفلسطينية، علاوة على توثيق مُخيمات اللجوء والحياة في أزقتها وحواريها وتفاصيلها.
وتعرّض المشروع الناشئ في بداية طريقه إلى مجموعة من العقبات، إذ بدأ الفريق العمل بشراء الأدوات الأساسية عن طريق الإنترنت، إلا أنها لم تكن بالمستوى المطلوب، ما دفعهم إلى السفر إلى مصر، لتوفير الأدوات اللازمة، إلى جانب التشبيك مع بعض الفنانين.
 كما دمّر المقر لحظة قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية عمارة كحيل، غربي مدينة غزة، خلال العدوان الأخير على قطاع غزة. إلا أن "ميماس" لملمت أطرافها، وعاودت افتتاح مشروعها. 
ولإنجاز أي عمل فني وفق تقنية الغرافيك، يحتاج الفريق أدوات أساسية، وهي الرول، وأدوات الحفر، والحبر المخصص، و"لينو"، وهو جلد طبيعي يشبه المطاط، إضافة إلى أوراق مخصصة.
ويجري الرسم والحفر على الجلد، وتسمى القطعة "كليشة"، وبعد الانتهاء من الحفر، يتم "تحبير الكليشة" باللون المطلوب باستعمال الرول، ثم طباعتها. 
وتُطبع الرسمة على الأوراق المخصصة لفن الغرافيك، طبقاً لمعيار ومقاسات محددة، وفق قوانين "فيينا" الخاصة بالطباعة عالمياً، إذ يحدد العدد المطلوب طباعته من كل لوحة، وتُرقم، بينما يخربش ويخرّب العمل ما بعد الأخير، ويطبع وهو على الهيئة المخربة، لضمان عدم تكرار طباعة الرسمة مجدداً بعد الانتهاء من آخر رقم حُدّد.
وبعد الانتهاء من طباعة اللوحة، تُرفق شهادة منشأ مع كل عمل فني، تتضمن صورة العمل واسم الفنان، وتاريخ إنشائه، واسم العمل بقلم الرصاص، ضمانا لعدم التزوير وإثبات أصل العمل لحماية الرسومات، وإضافة قيمة إضافية لها.
 

galleries/بالغرافك-فنانون-جسدون-ملامح-فلسطن-التارخ.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً