توجه الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة، إلى روما للمشاركة في قمة مجموعة العشرين التي تعقد حضوريا للمرة الأولى منذ تفشي فيروس كورونا، قبل أن يتوجه إلى غلاسغو لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ "كوب 26".

وينعقد هذا اللقاء السنوي للدول العشرين الصناعية الذي غالبا ما يواجه انتقادات بأنه ناد مغلق للقوى الاقتصادية لا تصدر عنه أية قرارات ملموسة، عشية مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي (كوب26) الذي يبدأ الأحد في غلاسغو في إسكتلندا (بريطانيا).

وفي المقابل، سيتغيّب الرئيس الصيني شي جينبينغ وسيتحدث عبر الفيديو فيما يثير تباطؤ النمو الصيني قلق حكومات وأسواق مالية على المستوى العالمي بينما تبقى العلاقات متوترة مع واشنطن والأوروبيين. كما سيغيب أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يواجه أزمة تجدد انتشار الوباء في روسيا وسيتحدث أيضا عبر الفيديو.

أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقد عبر عن أمله في لقاء الرئيس الأمريكي في غلاسغو. وسيحضر الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

من جانب آخر، ستكون قمة مجموعة العشرين الأخيرة التي تحضرها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل برفقة خليفتها المحتمل الاشتراكي-الديمقراطي أولاف شولتس وزير المالية في الحكومة المنتهية ولايتها.

وكان رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي دعا في مطلع أكتوبر إلى "التزام من مجموعة العشرين بضرورة الحد من ارتفاع حرارة الأرض على 1,5 درجات" الهدف الأكثر طموحا لاتفاق باريس. لكن دول مجموعة العشرين التي تمثل 80 بالمئة من انبعاثات العالم، متفاوتة جدا في مجال التنمية الاجتماعية-الاقتصادية والطاقة والطموح المناخي. بعضها يستهدف حيادية الكربون في 2050 والبعض الآخر في 2060.

ومن جهة اللقاحات، من غير المنتظر صدور إعلان مدو، فالمجموعة الدولية تعهدت خلال قمة في ماي الماضي في روما بتقديم مليارات الجرعات إلى الدول الأكثر فقرا في 2021 و2022. والتحدي الآن بات في توزيعها وتلقيح السكان المعنيين في ظل هيكليات صحية متداعية أو غير موجودة في معظم الأحيان.

ويبدأ بايدن، رحلته الأوروبية بلقاء اليوم الجمعة مع البابا فرنسيس في الفاتيكان، وسيكون الرابع له في حياته لكنه الأول بصفته رئيسا للولايات المتحدة. وفي هذا السياق، قال البيت الأبيض إنه يتوقع أن يكون اللقاء الذي ستحضره السيدة الأولى جيل بايدن أيضا، "حارا"، حسب المتحدثة باسم الرئيس جين ساكي.

وسيجري بايدن بعد ذلك محادثات مع رئيس الحكومة الإيطالي ماريو دراغي الذي يستضيف قمة مجموعة العشرين السبت والأحد. كما سيلتقي الرئيس الأمريكي الجمعة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.