post

برلمان سريلانكا يشرع في اختيار رئيس جديد بين ثلاثة مرشحين وحليف راجاباكسا الأوفر حظا

العالم الأربعاء 20 جويلية 2022

بدأ البرلمان السريلانكي، اليوم الأربعاء، التصويت لاختيار رئيس جديد من بين ثلاثة مرشحين لخلافة غوتابايا راجاباكسا الذي فرّ من البلاد بعدما اقتحمت حشود غاضبة القصر الرئاسي الأسبوع الماضي، فيما يتوقع المتظاهرون تشديداً للقمع بعد هذا التصويت.

وسيرث الفائز بالتصويت بلداً تنهشه أزمة اقتصادية كارثية تتسبب بنقص حاد في المواد الغذائية والأدوية والمحروقات. وتفتقر الجزيرة البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، وتخلفت في أفريل الماضي، عن سداد دينها الخارجي، إلى العملات الأجنبية لتمويل الواردات الأساسية، وتأمل التوصل إلى خطة إنقاذ مع صندوق النقد الدولي. ويبلغ الدين الخارجي 51 مليار دولار.

ويُعتبر رئيس الوزراء رانيل ويكريميسينغه، الذي يتولى الرئاسة بالإنابة راهناً، الأوفر حظاً للفوز بالتصويت السري في البرلمان البالغ عدد نوابه 225. وسيتولى رئاسة سريلانكا حتى انتهاء ولاية راجاباكسا الحالية في نوفمبر 2024.

وكان راجاباكسا فرّ من القصر الرئاسي بعدما اقتحمته حشود غاضبة في التاسع من جويلية الجاري، ولجأ إلى المالديف، ومنها إلى سنغافورة حيث أعلن استقالته. ويشكّل سقوط حكمه نكسة لعائلته التي تهيمن على الحياة السياسية في البلاد منذ حوالى عشرين عاماً، بعد استقالة شقيقيه في وقت سابق من السنة من منصبي رئيس الوزراء ووزير المال.

ويحظى ويكريميسينغه بدعم حزب راجاباكسا، الذي يمتلك أكبر عدد من النواب في البرلمان. ولا يزال الرئيس السابق ماهيندا راجاباكسا الشقيق الأكبر لوغوتابايا وزعيم العائلة، في البلاد، وتفيد مصادر في الحزب بأنه يمارس ضغوطاً على النواب لدعم رئيس الوزراء في الاقتراع الرئاسي.

وتظاهر آلاف الطلاب بعد ظهر أمس الثلاثاء في العاصمة كولومبو، احتجاجاً على ويكريميسينغه البالغ 73 عاماً، والذي تولى رئاسة الوزراء ست مرات. وهم يعتبرونه حليفاً لعائلة راجاباكسا وحامياً لها.

وبصفته رئيساً بالإنابة، مدّد ويكريميسينغه حالة الطوارئ التي تمنح الشرطة والقوى الأمنية صلاحيات أكبر. وأمر، الأسبوع الماضي، بطرد المتظاهرين من الإدارات الرسمية التي احتلوها في وسط كولومبو.

وتوقع مراقبون أن يعمد ويكريميسينغه، في حال فوزه، إلى قمع التظاهرات بقوة. ويرجحون أن يعين في منصب رئيس الوزراء صديقه من أيام الدراسة دينيش غوناواردينا (73 عاماً)، وهو وزير سابق وأحد كبار مؤيدي عائلة راجاباكسا.

وسيكون منافسه الرئيسي وزير التربية السابق دولاس الاهابيروما (63 عاماً)، وهو صحفي سابق منشق عن حزب الرئيس السابق "إس.إل.بي.بي"، والمدعوم من المعارضة. أما المرشح الثالث فهو أنورا ديسانايمه (53 عاماً) زعيم جبهة التحرير الشعبية الذي يملك ثلاثة مقاعد في البرلمان.

inbound4343529940123254267.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً