post

بسبب الحرب في أوكرانيا.. أوروبا تتّهم روسيا بـ"تجويع العالم"

اقتصاد وأعمال الثلاثاء 12 أفريل 2022

حمّل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين، روسيا مسؤولية مفاقمة أزمة الغذاء في العالم من خلال حربها على أوكرانيا، لا سيما من خلال قصف مخازن القمح ومنع السفن من نقل الحبوب إلى الخارج.

وقال بوريل في مؤتمر صحفي بعد ترؤسه اجتماعاً لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، إن الروس "يتسببون بنقص (الأغذية). يقصفون مدناً أوكرانية ويتسببون بجوع في العالم. هم يتسببون بجوع في عالمنا".

وأضاف أن الجيش الروسي "يزرع القنابل في الحقول الأوكرانية فيما السفن الحربية الروسية حاصرت عشرات السفن المحملة بالقمح". وتابع: "إنهم يقصفون ويدمرون مخازن القمح ويمنعون تصدير هذا القمح".

وحذر بوريل من أنه إضافة إلى المعارك العنيفة المحتدمة على الأرض في أوكرانيا "هناك معركة أخرى: معركة الخطاب". ورأى أنه فيما تسعى موسكو لتصوير العقوبات الغربية على أنها "مسؤولة عن ندرة السلع الغذائية وارتفاع الأسعار"، فإن روسيا "تتسبب بجوع في العالم بمحاصرتها الموانئ، والقمح، وبتدمير مخازن القمح في أوكرانيا". وقال: "كفوا عن إلقاء اللوم على العقوبات"، وأضاف "أن الجيش الروسي هو من يتسبب بندرة المواد الغذائية".

وتأتي تصريحات بوريل عقب تحذير الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أن أسعار المواد الغذائية وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في مارس في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، الدولة المنتجة الكبيرة للمحاصيل الزراعية.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) إن تعطل الصادرات على خلفية غزو أوكرانيا في 24 فيفري معطوفاً على العقوبات الغربية على روسيا، أثارا مخاوف من أزمة جوع عالمية، والهواجس كبيرة بشكل خاص في الشرق الأوسط وأفريقيا.

ونتيجة للنزاع في أوكرانيا، حذرت الفاو من أن المجاعة قد تتفاقم في مناطق الساحل وغرب أفريقيا، وهي مناطق تعتمد بشكل كبير على واردات الحبوب من روسيا وأوكرانيا، لتطال 38.3 مليون شخص بحلول جوان ما لم يتم اتخاذ التدابير المناسبة.

inbound3862705039623500042.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً