لم يخف أستاذ القانون الصادق بلعيد والذي ترأس اللجنة الاستشارية حول دستور الجمهورية الثالثة، مرة أخرى أسفه وحزنه من النسخة التي أوردها الرئيس قيس سعيد للدستور. وهي نسخة تختلف تماما عما قدمه خلال أعمال اللجنة وفي إطار الحوار الوطني مع مختلف الاطراف السياسية والمنظمات.

وقال بلعيد في تصريح إذاعي، اليوم الخميس 14 جويلية: "هذا النص بعيد بعد السماء على الارض عن نص الدستور الذي قدمته النص الذي قدمه ليس فيه الجديد".

وبخصوص التعديلات التي أقرها رئيس الجمهورية يوم 8 جويلية بعد نسخة أولى قدمت يوم 30 جوان، عبّر بلعيد عن استنكار وأسف شديد لصدور هذه الوثيقة، وقال: "قدم الرئيس نسخة ثانية وتحدث عن أخطاء تركيب في النسخة الاولى هذا شيء محزن وهل يستبله التونسيين الى هذا الحد؟… معادش فيها ما يتعالج".

ويشار إلى أن الصادق بلعيد كان أحد المقربين من رئيس الجمهورية قيس سعيد وحتى أنه نصبه على رأس الهيئة الاستشارية لإعداد الدستور، لكن كل شيء تغير يوم تقديم الرئيس لنسخة الدستور يوم 30 جوان، حيث اختلفت النسخة عما قدمه بلعيد بعد انتهاء مهام اللجنة، الامر الذي اثار غضب استاذ القانون بلعيد.