انتظمت اليوم السبت أمام مقر الهيئة الجهوية للانتخابات بصفاقس، وقفة احتجاجية "للتنديد بمسار 25 جويلية والمطالبة بالعودة للنظام الديمقراطي".

وقد ردد المتظاهرون شعارات منددة بسياسات وتوجهات الرئيس قيس سعيّد ورافضة للاستفتاء، على غرار: "هيئة الرئيس.. هيئة التدليس"، "لا استبداد لا رجعية.. تونس دولة مدنية"، "حريات حريات.. دولة البوليس وفات"، "نحبو الخبز نحبو الماء يا حكومة الاستفتاء"، "فاشلة المنظومة.. من قيس للحكومة"، "لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب"، "استفتائك مايلزمنيش دستورك مايعنينيش"، "صفاقس مش مصبّ يا حكومة الشُعب"... وغيرها من الشعارات. 

وشارك في التحرك الاحتجاجي كل من الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، والأمين العام لحزب العمال حمه الهمامي، والأمين العام للتيار الديمقراطي غازي الشواشي، والمنسق العام لحزب القطب رياض بن فضل، وغيرهم من النشطاء السياسيين. 

وقال أمين عام حزب التكتل، كمال القرقوري، في تصريح إذاعي، إنهم يرفضون ما قبل 25 جويلية، لكنهم أيضا ضدّ مسار ما بعد 25 جويلية و"تركيع القضاء" وتغيير المؤسسات ومسايرة "برنامج مجهول"، وفق قوله.

وأشار إلى وجود تنسيق بين حزبه وأحزاب "الجمهوري" و"التيار" وحزب "العمال" و"القطب" لبناء قوة اجتماعية ديمقراطية.

من جهته، قال أمين عام حزب العمّال، حمة الهمامي، إنهم يطالبون بمقاطعة الاستفتاء وعدم المشاركة فيه. واعتبر أن هذا الاستفتاء "قائم على الغش" بوصفه استند على نتائج استشارة "فاشلة"، حسب تعبيره.

وأفاد الهمامي بأن هيئة الإنتخابات ستكون أداة محورية لتزوير إرادة الشعب وتزوير الاستفتاء والانتخابات باعتبارها هيئة مُعينة وغير مستقلة، وشدد على أن الاستفتاء قائم على الباطل ومتابعا بالقول: "سنتصدى لهذا الاستفتاء وسنعمل بكل الوسائل المشروعة على افشاله واسقاطه"، وفق تقديره .

بدوره، أكد الأمين العام للحزب الجمهوري، عصام الشابي أن تونس ليست مستعدة اليوم لتنظيم استفتاء أو انتخابات. وقال إن هيئة "الانتخابات دورها هو تزييف إرادة التونسيين وأن المطلوب هو إنقاذ تونس وإعادتها لمسارها الديمقراطي ".

وشدّد الشابي على ضرورة مقاطعة ما وصفه بـ"المسار الانقلابي على الدستور"، وبيّن أنهم "لن ينخرطوا فيه ولن يشاركوا في الانتخابات التي يتم الإعداد لها في غرف مُغلقة".

وكانت الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء، المتكونة من أحزاب التيار الديمقراطي، الجمهوري، التكتل من أجل العمل والحريات، العمال، والقطب، دعت "كافة مناضلي الاحزاب المنخرطة في الحملة ومناضلي الحركة الديمقراطية والتقدمية والمواطنين الرافضين للانقلاب والاستفتاء إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية السبت 11 أمام مقر هيئة الانتخابات بصفاقس"، تحت شعار "استفتاء 25 جويلية تزوير لإرادة الشعب".

وسبق أن نظمت الحملة، السبت 4 جوان 2022، في أول تحرك ميداني لها، وقفة احتجاجية قرب مقر هيئة الانتخابات بتونس العاصمة تحت عنوان "هيئة الرئيس هيئة التزوير"، وقد جوبهوا بصدّ أمني حينها. 

ويشار إلى أنه تم الإعلان عن إطلاق "الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء"، يوم 2 جوان 2022، رفضًا لمسار الرئيس سعيد منذ 25 جويلية 2021، وصولًا إلى الاستفتاء المزمع تنفيذه في 25 جويلية 2022. وأعلنت الأحزاب المكونة للحملة، خلال مؤتمر صحفي، دخولها في مجموعة من التحركات بدءًا برفض المشاركة في لجنة الحوار التي أعلن عنها مؤخرًا ووصولاً إلى الدعوة لمقاطعة استفتاء 25 جويلية القادم.