أمام تواصل الارتفاع الصاروخيّ للأسعار وندرتها، نشرت التلفزة الوطنية الأولى تقريرا عن أسعار بعض الخضر والغلال لا تمت للواقع بصلة.

وأثار تقرير للتلفزة الوطنية الأولى تمّ بثه مساء السبت 03 سبتمبر 2022 في النشرة الرئيسية للأنباء، موجة عارمة من السخرية وكان محور تندّر العديد من التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما أثار الربورتاج نقاط استفهام حول حقيقة الأسعار التي جاءت في التقرير الذي تم تصويره في السوق المركزيّة ببنزرت، وبيّن أثمانا للخضر والغلال لا تمتّ للواقع المعيشي بأي صلة خاصة في ظلّ الارتفاع الصاروخي للأسعار والذي أثقل كاهل المواطن بمختلف طبقاته.

وكان ثمن الكلغ من الخوخ في الربورتاج المصوّر يقدّر بـ700 مليم وهو كذلك نفس سعر الكيلغرام من التفاح، في حين أنّ ثمنه بالأسواق ناهز في بعض الحالات الـ5 دنانير.

وبالنسبة لمادة البطاطا فإن السعر الحقيقي وصل إلى أكثر من 1670 مليم و1700 مليم، بينما نقلت الوطنية أن سعر الكيلوغرام هو 1500 مليم.

وقال البعض "يبدو أنّ فريق التلفزة الوطنية وجد سوقا أسبوعيّة الأسعار فيها متجمدة منذ سنة 2008". وطالب عدد من التونسيين، القناة الوطنية بالكشف عن السوق الذي يتم فيه عرض المنتوج لكي يتم الشراء منه، كما طالبوا القناة الوطنية الأولى بالتزام الحياد وتوخي الموضوعية باعتبار أن تونس تشهد ارتفاعا صاروخيا في أسعار الغلال والخضر منذ فترة كبيرة وحتى فقدانها.

وأكد العديد أن تقرير التلفزة الوطنية يتنزل في اطار سياستها المساندة لمسار 25 جويلية ويأتي في سياق إخفاء الأزمة الحقيقية عوض خدمة الصالح العام وفق ما ينصّ عليه خطها التحريري. وطالب آخرون التلفزة العمومية، بخدمة المصلحة الوطنية لا خدمة الأشخاص والأجندات السياسية مثل الحقبة النوفمبرية.