post

ثورتنا علينا الحفاظ عليها مهما كان الثمن !..

صحافة محلية الجمعة 14 جانفي 2022

سمَيت إشراق اسم على مسمَى.. فلست من محبي العتمة ولا التشاؤم..

مع كل إشراقة شمس جديدة ومع كل نفس جديد أقبل على هذه الحياة..

إلى الآن أبحث عن مكان أسكنه قبل أن يسكنني..

إلى خربشات الحب..الكره ونقد الحكومات التي تعيشه بلادي..

رغم السلبيات العديدة والقمع الخفي الذي نعيشه اليوم رغم ثورتنا المجيدة..

 فخورة بما وصلت إليه وما سأواصل تحقيقه في مسيرتي العلمية والمهنية..

بالرغم من أنني باكالوريا علوم تجريبية إلا أنني حوَلت وجهتي نحو طموحي..

كانت أمنيتي أن أكون صحفيَة وتحقَقت بفضل ثورتنا المجيدة..

ما كنت سأتجرَأ على دخول معهد الصحافة في عهد النظام البائد..

عانينا في العقود الماضية من إعلام يسعى فقط لتصنيع صورة النظام البائد..

للأسف هذا المشهد يُعيد نفسه اليوم..

مكَنتنا الثورة من إرساء مشهد إعلامي متنوع ليصبح بذلك صمَام الأمان في خدمة المواطن..

ولذلك دخلت باب معهد الصحافة وعلوم الإخبار من بابه الكبير..

وكنت أول دفعة مرَت عن طريق المعهد للقبول بمناظرة ..

تميَزت وتألقت وكنت الأولى في اختصاصي: "علوم الإعلام والاتصال"..

ولكن ذلك لم يكفيني .. فقرَرت دراسة ماجستير البحث في اختصاصي..

ونلت ماجستيري بامتياز..ولكن للأسف

لم أتقدَم لمواصلة الدكتوراه..

ولكنَني سأعود يوما ما إلى جدران معهدي وكل اللَحظات التي صنعت منَي شخصا أفضل..

لإستكمال مسيرتي العلمية وتتويجي بالدكتوراه في علوم الإعلام والاتصال..

ثورة علينا الحفاظ عليها مهما كان الثمن..

رئيسنا ينقلب على الثورة ويسعى للانفراد بالحكم..

إعلامنا.. السلطة الرابعة في خطر..

غُلق مقر قناة الجزيرة.. سكت الجميع

التحكم في برامج المؤسسات الإعلامية.. لا تعليق 

التضييق على عمل الصحفيين.. الكل في سبات

سجن صحفيين والتنكيل بآخرين.. لا حياة لمن تنادي..

إنني أحصد معاناة ظلَت عالقة بقلبي وعقلي..ولكنَي لن أيأس..

هي ثورة جعلتنا مخيرين لا مسيرين...

حصدنا منها شقاء وعناء.. ولكَننا اكتسبنا أهم قيمة إنسانية: حريَة التعبير وسندافع عنها رغم الداء والأعداء.

 

galleries/ichrak-ben-hamouda-01.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً