أعرب وزير التربية الأسبق، حاتم بن سالم، عن تشاؤم كبير أمام تطور الوضع السياسي في تونس. وأوضح بن سالم، في تصريح إذاعي، الثلاثاء 11 أكتوبر 2022، إنه يشعر بقلق عميق بشأن ما يمكن أن تسببه القوى المدمرة وهي القوى غير المهيكلة حسب تعبيره، التي لا يمكن التنبؤ بها، وقال "الانفجار الاجتماعي أكبر كارثة يمكن أن تحدث في تونس"، وأكد أن هذا التهديد يقترب بسرعة.

واعتبر بن سالم، أن النقص المسجّل في عديد المواد منها المحروقات ناتج عن سوء تصرف في الشأن العام وهو فضيحة، وفق وصفه. ودعا بن سالم، رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى ضرورة إيجاد الحلول عبر تقييم الوضع، وقال "لا تخف، قل الحقيقه! ".

ولفت بن سالم إلى وجود سوء تصرف في الشأن العام ومشكل في التنظيم وهناك إشكاليات أخرى على الحكومة كشفها للمواطنين، ولاحظ أن أداء الحكومة دون المأمول. كما انتقد بشدة الوضعية التي آلت إليها تونس اليوم، وذكّر بأنه في السابق كانت هناك سياسية تُخطّط للتوريد قبل عام من التوريد.

وفي إشارة إلى انقطاع إمدادات الوقود، شدد بن سالم على ضرورة إصدار رئيس الجمهورية تعليماته على الفور بتخزين الوقود قبل أن ترتفع الأسعار مرة أخرى.

ودعا بن سالم إلى تشكيل حكومة 'حرب' بخارطة طريق واضحة تقوم على حلول اقتصادية ومالية تتكون 15 وزيرا وكتاب دولة لا تتجاوز أعمارهم الـ40 سنة حتى نتمكن من التحضير لمستقبل تونس، وقال: "لنا كفاءات من النساء والرجال قادرين على تغيير الوضع في تونس".

وأفاد أنه غير معني بأي منصب وزاري، وأكد في ذات السياق أنه قادر على تغيير حياة التونسيين وقال "نحن لا نستحق هذ الوضع وأنا على ذمة الشعب التونسي ولي القدرة على تغيير حياة التونسيين".

وأضاف بن سالم أن الحكومة الحالية بلا إنجاز ولا إنتاج، وتابع "حكومة لا تحلّ مشاكل التونسيين ليس لها مكان في تونس". وتابع بن سالم "اليوم أصبحنا نعيش حرب يومية للحصول على المواد الأساسية لذلك لا بد من خارطة طريق واضحة تتضمن 10 نقاط اقتصادية ومالية تكون الحلول للأزمة التي تعيشها البلاد".

وقال الوزير الأسبق، إن التزكيات في القانون الانتخابي هي "مُناورة سياسيّة خبيثة للتخلّص من الكفاءات حتى لا تشارك في الانتخابات". وشدد بن سالم، على أنه من حقّ كل تونسي المشاركة في أي انتخابات ومبدأ التزكية غير ديمقراطي وغير شرعي.

وتابع بن سالم بأن هذه المناورة ربما تكون عن جهل أو عن حسن نية لكن يجب التخلي عنها لأنها ستساهم في ظهور المال السياسي الفاسد. وصرح بأن "في حال إجراء الانتخابات دون تزكيات لن نجد المال السياسي الفاسد".