post

حزب العمال: 'تغيير النظام السياسي بقرار فردي خطوة متقدمة في مسار الانقلاب'

سياسة السبت 11 سبتمبر 2021

في بيان صادر اليوم السبت 11 سبتمبر، اعتبر حزب العمال أنّ الاتجاه نحو تغيير النظام السياسي بقرار فردي، اعتباطي دون احترام الآليات القانونية وعبر استغلال أجهزة الدولة واحتكار كامل السلطات وتجييش الرأي العام يجعل من هذه العملية خطوة متقدمة في مسار الانقلاب وطعنا في تطلعات الشعب في نظام سياسي أكثر ديمقراطية وشفافية يعبر عن الإرادة الشعبية الحرة.

وأضاف الحزب أنّ النظام الرئاسي لم يكن أفضل الأنظمة ولا أقربها إلى الديمقراطية، بل على العكس من ذلك فهو أقربها إلى الاستبداد والحكم الفردي.

واعتبر أنّ التلويح بتعليق الدستور واعتماد قانون مؤقت للسلط العمومية وتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد بقرار فردي "بائس وتعيس"، هو عملية خطيرة تفتح الباب للانفراد التام بالسلطة والالتفاف على تطلعات الشعب ومكاسبه بما فيها التي حملها دستور 2014 خاصة منها المكاسب المتعلقة بالحقوق والحريات ومدنية الدولة واستقلالية القضاء والاحتكام إلى هيئات رقابية وتعديلية.

حيث اعتبر الحزب أنَ أزمة تونس ليست في نظامها السياسي ولا الانتخابي، بل في طبيعة منظومة الحكم وخياراتها اللاوطنية واللاشعبية التي تحيّلت على الشعب عبر انتخابات فاسدة محكومة ببارونات المال والإعلام ومافيات اقتصاد الجريمة والدولة العميقة واقتصاد الريع التي وضعت يدها على مجمل أجهزة الحكم .

ودعا حزب العمال كافة القوى التقدمية إلى الوعي بخطورة ما يرتب في المكاتب المغلقة لأجل تمرير نظام استبدادي ودكتاتوري، حاثَا إياها على توحيد الجهود من أجل التصدي لأي ترتيبات محلية وإقليمية ودولية تهدف سواء إلى العودة إلى ما قبل 25 جويلية 2021 أو إلى ما قبل 14 جانفي 2011.

تجدر الإشارة إلى أنّ حزب العمال اعتبر أنّ إجراءات رئيس الدولة يوم 25 جويلية المنقضي انقلابا واضحا على المبادئ الديمقراطية والتقاطا للحظة المناسبة للالتفاف على مطالب الشعب الغاضب من أجل إنقاذ النظام الطبقي القائم والانتقال بالسلطة من شكل ديمقراطي تمثيلي فاسد إلى شكل شعبوي فردي مستبد.

galleries/حزب-العمال.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً