أكد الأمين العام لحزب العمال حمّة الهمامي أن على قيس سعيد ونجلاء بودن استنتاج الفكرة من مباراة تونس وفرنسا بأن يتوخوا حذرهم من التونسيين لأنهم رغم الوضع الاقتصادي والاجتماعي بإمكانهم مفاجأة هذا السلطة مثلما فعل المنتخب الذي بدا محبطا ومتعبا أمام أستراليا ثم قدم مجهوده أمام فرنسا، وقال "بإمكان التونسي أن يعود من تحت الرماد".

وأضاف الهمامي في تصريح إذاعي، أمس الخميس، "الحكومة والسلطة ليسوا في خدمة المواطنين، دمروا الحياة السياسية، يجرون تونس الى انتخابات 'شبح' لا وجود لحملة انتخابية ويقاطعها جميع الفاعلين السياسيين، يوجد 10 دوائر سيفوز فيها نواب فقط لغياب المنافس. إنها مهزلة لإخراج برلمان ديكور يتحكم به كما يشاء. (..) على المعارضة افشال هذه الانتخابات".

وتابع الهمامي: "قيس سعيد ليس رئيسا، سعيد ألغى الدستور وتجاوزه. سعيد لم يعد شرعيا، انتخب على أساس دستور ألغاه، هذا الرئيس منقلب وله جميع السلطات، الدبابات أغلقت البرلمان، قيس سعيد سيسقط عبر شعب منظم في الشارع. الدرس الذي على التونسيين تعلمه اليوم هو دائما تجهيز بديل قبل إسقاط الأنظمة".

وأشار الهمامي إلى أن حزب العمال يقوم بحملات في الأسواق والناس يستمعون لهم ويتفاعلون معهم، وطلب منهم المواطنين "إسقاط سعيد لكن عدم إعادة النهضة ببرنامج مستقل". وتابع أن حزبه يقوم بمجهود كبير أمام ما وصفه بالآلة الكبيرة. وتوقع أن نهاية نظام قيس سعيد ستكون قريبة لأنه لا يملك أدوات سياسة، ويقوم بتجويع المواطنين وقمعهم وإغراقهم في المديونية، ووصف في هذا السياق ميزانية  2023 بـ"ميزانية الصادق الباي".