(وات) - انطلقت دار الكتب الوطنية في إنجاز مكونات مشروع المتحف الرقمي للتراث التونسي المكتوب وذلك بالتعاون مع المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة" وبرنامج "تفنن"، وفق ما ورد بالتقرير السنوي لدار الكتب الوطنية لسنة 2020.
وقد انطلقت بعد عملية إنتاج المحتويات العلمية للمتحف الرقمي للتراث التونسي المكتوب الذي يهدف إلى التعريف بأعلام تونس وتراثها الفكري والأدبي والعلمي والفني من الفترة البونية إلى اليوم بمشاركة أكثر من 200 باحث وباحثة . 
وقد بدأ التفكير في إنشاء المتحف منذ سنة 2019 حيث يقوم المشروع أساسا على إنتاج مجموعة مختارة من الجذاذات التي تعرف بالتراث التونسي بلغات ثلاث وهي العربية والفرنسية والإنجليزية، عبر تقديم أهم النفائس المكتبية المطبوعة والمخطوطة، إلى جانب عرض أهم المعالم والأعلام والمؤسسات والمهن المتصلة بالكتب والدوريات وبصناعتها واستغلالها بطريقة جذابة وموثقة في الوقت ذاته.
وقد تكونت للغرض لجنة قيادة للمشروع، وتقرر في مرحلة أولى تقديم حوالي 600 وثيقة إلى جانب التعاون مع الباحثين لإنتاج جذاذات تعريفية لأهم الإنتاجات التراثية التونسية عبر العصور.
ويشار إلى أن مشروع إنشاء متحف رقمي افتراضي للتراث التونسي يتنزل ضمن المشاريع التي تخدم "ديمقراطية المعرفة والانتقال الرقمي وتكتسي أهمية بالغة لكونها تندرج صلب الوظيفة المعرفية والثقافية والبيداغوجية للمكتبة الوطنية حيث ستساهم عملية رقمنة التراث التونسي في حفظه وتثمينه وجعل محتوياته حاضرة بشبكة الإنترنت" حسب ما ورد بمقدمة التقرير السنوي لسنة 2020 لدار الكتب الوطنية.