اعتبر رئيس الغرفة الوطنية للقصابين أحمد العميري أن ما يتم تداوله بخصوص أسعار أضاحي العيد هذا العام غير مطابق للواقع. وتوقع في تصريح إذاعي، اليوم الثلاثاء، تسجيل زيادة في سعر الأضحية هذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي ستتراوح ما بين 100 و150 دينارا، وفق تقديره.

وانتقد العميري ما وصفه بالمغالطات من قبل العديد من المسؤولين التابعين لوزارة الفلاحة، ونفى توفّر الأضاحي بالعدد الذي تمّ الإعلان عنه والمقدّر بـ1.6 مليون أضحية.

وكان وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، محمود إلياس حمزة، أكّد توفّر أضاحي العيد هذه السنة بأعداد كافية بأسعار ستكون معقولة. وأشار حمزة، إلى إحداث نقاط بيع من المنتج الى المستهلك على مستوى بعض الولايات.

من جهته، أكّد مدير وحدة الإنتاج الحيواني باتحاد الفلاحة والصيد البحري، منصور الصغيري، يوم 15 جوان الجاري، أن عدد الأضاحي الموجود في تونس يقدر بحوالي مليون و600 ألف رأس، ولفت إلى أن هذا العدد من رؤوس الأغنام يغطي جميع احتياجاتنا للعيد الأضحى. وقال في تصريح إذاعي: "المنتوج المتوفر تونسي والحالة الصحية للأغنام طيبة جداً".

وبشأن أسعار الأضاحي، قال الصغيري ''إلى الآن لم نحدد السعر المرجعي، لكن بما أن العرض متوفر فإن الأسعار ستكون في المتناول وقريبة من أسعار العام الماضي حيث أن معدل الكيلوغرام الواحد يقدر بـ13 ديناراً".

ودعا مدير وحدة الإنتاج الحيواني باتحاد الفلاحة والصيد البحري، كل المربين إلى مراعاة وضع البلاد والقدرة الشرائية للمواطن التونسيين، وأشار من جهة أخرى إلى أنه سيتم بعث نقاط بيع جديدة من المنتج إلى المستهلك، إضافةً إلى مزيد إرساء ثقافة البيع بالميزان.

بدوره، أفاد رئيس جمعية الفلاحة المستجامة محمد عزيز بوحجبة، أمس الاثنين، أن تكلفة تربية الأغنام وخاصة منها الخرفان سجلت ارتفاعا بحوالي 40 بالمائة بين سنة 2020 وسنة 2022.

وأوضح بوحجبة في حوار إذاعي، أن سعر الكيلوغرام حي كان يُباع للمستهلك ما بين 11.800 مي و12.000 مي لكن وأمام ارتفاع سعر التكلفة فإنه لا يمكن بيعه بأقل من 14.000 مي.

وشدد على أن بيع الكيلوغرام بأقل من 14.000 يضع مستقبل الفلاح على المحك ويُهدد نشاطه للموسم القادم كما يُهدد توفر الأضحية في السوق السنة القادمة.

وكشف أن  خروف (بركوس) لعائلة تتكون من 4 أشخاص سيكون سعره ما بين 550 و650 دينار والكبش سيكون في حدود 700 دينار، وأشار إلى أن القطاع عرف عزوفا والعديد من الفلاحين قلّصوا من قطيعهم.