فجعت مصر، اليوم الجمعة، بخبر وفاة المسرحي جلال الشرقاوي عن عمر ناهز 88 عاما جراء مضاعفات إصابته بفيروس كورونا، حسب تقارير صحفية محلية.
وقال نجله تامر الشرقاوي إنّ والده كان مصابا بالفيروس منذ أكثر من 9 أيام، حيث تم نقله للمستشفى وإدخاله قسم العناية المركزة. فيما أعلنت ابنته خبر الوفاة على حسابها الخاص على فيسبوك.
ويعد الشرقاوي واحدا من أبرز أعلام المسرح المصري، خصوصا أنّه مخرج المسرحية الأشهر في عالمنا العربي "مدرسة المشاغبين" عام 1973.
وكان الراحل قد انتقل إلى المعهد العالي للفنون المسرحية بعد أن تحصل على الإجازة في العلوم في جامعة القاهرة عام 1954، لينال الشهادة نفسها من المعهد عام 1958، ثم شهادة إخراج من معهد دراما فرنسي عام 1960، وكذلك شهادة إخراج من المعهد العالي للدراسات السينمائية في فرنسا عام 1962 .
وشغل الشرقاوي عدة وظائف منها رئيس قسم التمثيل والإخراج وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية. 
من أبرز مسرحياته: دنيا حبيتي، دنيا أراجوزات، كوتش، حودة كرامة، قشطة وعسل، الجنزير، دستور يا أسيادنا، الخديوي، تتجوزيني يا عسل، بحبك يا مجرم، عطية الإرهابية، والببغان التي شارك في تمثيلها إلى جانب الفنان محمد صبحي. 
وعام 2019، أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية المسرحي العربي للمعاهد والكليات المتخصصة إطلاق اسم الشرقاوي على الدورة الأولى منه، وقال النقيب أشرف زكي حينها إن الشرقاوي له إسهامات كبيرة في الحركة المسرحية، حيث تخرج على يده عدد كبير من النجوم الذين يتصدرون الساحة الفنية، كما أنه ينتمي إلى الجيل الذي ساهم في نهضة المسرح خلال فترة الستينيات.
وكان الشرقاوي مدرسًا للتمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية خلال عام 1962، وأشرف إداريا على مسرح الأديب توفيق الحكيم خلال عام 1967، قبل أن يصبح رئيسا لقسم التمثيل والإخراج في المعهد عام 1975، ثم عميدا له حتى عام 1979.
وساهم المخرج الذي حصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون في تأليف الكتب عن علوم المسرح والسينما، وله مؤلفات عديدة أبرزها: "مدخل إلى دراسة الجمهور في المسرح المصري باللغة العربية"، "السينما في الوطن العربي"، "حياتي في المسرح ".
وشارك المخرج المسرحي المصري في بعض الأعمال الدرامية التلفزيونية والسينمائية، أبرزها "ملحمة الحب"، "المفسدون في الأرض"، "موعد مع القدر"، "خلي بالك من عقلك".