post

رشق ماكرون بالطماطم في أول جولة ميدانية له بعد إعادة انتخابه

العالم الخميس 28 أفريل 2022

زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، بشكل مفاجئ إحدى ضواحي العاصمة باريس التي تسكنها أغلبية من الطبقة العاملة ذات الميول اليسارية، في أول جولة رسمية منذ انتخابه لفترة جديدة، وذلك في مسعى لاستمالة الناخبين اليساريين قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في جوان.

وخلال جولة ميدانية في سوق بالمنطقة، تعرض ماكرون للرشق بالطماطم. وألقى أحد الفرنسيين الطماطم على ماكرون، خلال زيارة الأخير إلى منطقة سيرجي، شمال غربي العاصمة باريس، في أثناء حديثه مع السكان الذين كانوا في استقباله، بحسب مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفتح الأمن مظلة ورفع ماكرون يديه فوق رأسه أثناء محاولتهم منع نزول حبات طماطم عليه، قبل أن يقوم فريق حراسة الرئيس الفرنسي باعتقال المواطن.

وهذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها ماكرون إلى الشوارع منذ تصويت يوم الأحد، فيما لم يعلن عن الزيارة إلا من قبل قصر الإليزيه صباح الأربعاء.

ويواجه ماكرون، المنتمي لتيار الوسط، اتهامات منذ وقت طويل بأنه منعزل عن المواطنين ويميل للنخبة، وهو ما منع بعض الناخبين اليساريين من التصويت له في جولة الإعادة التي جرت الأحد الماضي ضد المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان.

واختار ماكرون المنطقة التي حصل فيها على أصوات أقل من المرشح اليساري جان لوك ميلينشون في الجولة الأولى في محاولته لعلاج فرنسا المنقسمة.

وقال الرئيس الفرنسي: "لقد جئت لأقول إنني سمعت أصوات كل فرد، وسأستمر في الالتزام بالأحياء الأكثر صعوبة، من بين جميع مناطقنا".

وفي 27 سبتمبر 2021، تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرشق بالبيض أثناء جولة له في صالون الإطعام والفندقة بمدينة ليون.

ونقلت وسائل الإعلام الفرنسية الحادثة والتي قالت فيها إن رجلا غاضبا رشق ماكرون بالبيض خلال تجوله في معرض الإطعام والفندقة بمدينة ليون.

وتصاعدت التوترات في فرنسا بعد اختتام الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، والتي انتهت بفوز الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.

وصباح الإثنين، بعد ساعات من إعلان النتيجة، صرخ مطارد بالسكين: "علينا أن نقتل ماكرون"، حيث طعن كاهنا وراهبة عدة مرات في هجوم غير مبرر.

وألقت الشرطة الفرنسية القبض على رجل فرنسي يبلغ من العمر 31 عامًا من مدينة فريجوس جنوب شرق فرنسا، بعد الهجوم الذي وقع في العاشرة صباحًا في كنيسة سانت بيير دارين في نيس.

وقالت مصادر مقربة من ماكرون إنه بحاجة إلى مواجهة التحدي الذي يمثله ميلونشون في الانتخابات البرلمانية المقررة في 12 و19 جوان، وهي عقبة حاسمة ستحدد قدرة الرئيس على الحكم للسنوات الخمس المقبلة.

ووفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة "إيلاب" لقناة "بي.إف.إم" التلفزيونية، فإن نحو 61 بالمئة من الناخبين الفرنسيين يفضلون أن تسفر الانتخابات البرلمانية عن أغلبية معارضة لماكرون. وتزيد تلك النسبة إلى 69 بالمئة بين الناخبين من الطبقة العاملة، وإلى ما يقرب من 90 بالمئة بين الناخبين من اليمين المتطرف واليسار المتطرف. ويأتي ذلك على الرغم من أن استطلاعا آخر أُجري هذا الأسبوع أظهر أن ماكرون في طريقه للفوز بأغلبية مطلقة في الانتخابات البرلمانية أيضا.

وبرزت تكاليف المعيشة كأولوية للناخبين في انتخابات هذا العام. ويتزامن ذلك مع ارتفاع حاد في أسعار الغذاء والطاقة والبنزين التي كانت من بين أسبابها الاضطرابات التي أعقبت جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا.

وقال مسؤولون من مناطق الطبقة العاملة إن الناخبين غاضبون بشكل خاص من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، بما يشمل الخبز والأرز وزيت دوار الشمس المنتج في أوكرانيا.

inbound6283608449776404788.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً