أصر الرئيس قيس سعيّد على أن "الحوار لن يكون مع كل من نهب مقدّرات الشعب ونكّل به، أو حاول الانقلاب على الدولة والمسّ من استمراريتها ووحدتها".

وهذا ما يعني أن كل الأحزاب التي شاركت في جلسة البرلمان التي عُقدت في 30 مارس الماضي لن تشارك في هذا الحوار بسبب انخراطها في ما يعتبره سعيّد انقلابا، وبحكم أن هؤلاء النواب ملاحقون أمام القضاء بتهمة التآمر على أمن الدولة.

وهذا الموقف جدده رئيس الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، جمال مسلم، إثر لقائه بسعيّد، مساء الإثنين، إذ قال إن "الحوار المنتظر سيشمل كل القوى المدنية الوطنية، ويمكن أن يشمل الأحزاب التي ليس لها ماضٍ في العشرية الأخيرة ولم تساهم في الوضع السيئ للبلاد ولا تتحمّل مسؤولية الوضع الراهن".

ولا أحد يفهم كيف سيُدار حوار بإقصاء جزء كبير من الأحزاب، وما هي أهميته وتأثيره الفعلي على الشارع، وهل ستُفرض مخرجاته على الأحزاب الأكثر تمثيلية في الشارع، ويكون حوارا شكليا أجوف على المقاس؟

ويشار إلى أغلب الأحزاب الكبرى شارك نواب منها في الجلسة البرلمانية يوم الأربعاء الماضي، وهي: "النهضة" و"قلب تونس" و"ائتلاف الكرامة" و"التيار الديمقراطي" و"تحيا تونس" و"الاتحاد الشعبي الجمهوري" وحركة "أمل وعمل" وحزب "الراية الوطنية" وحزب "الإرادة الشعبية"، إضافة إلى مستقلين.

ويذكر أن الأحزاب المشاركة في انتخابات 2011 والمعنية بـ"العشرية الأخيرة" هي حركة النهضة، المؤتمر من أجل الجمهورية، العريضة الشعبية، التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، الحزب الديمقراطي التقدمي، حزب المبادرة، القطب الديمقراطي الحداثي، آفاق تونس، حزب العمال الشيوعي التونسي، حركة الشعب، حركة الديمقراطيين الاشتراكيين، الاتحاد الوطني الحر، حركة الوطنيون الديمقراطيون، الحزب الليبرالي المغاربي، حزب الأمة الديمقراطي الاجتماعي، الحزب الدستوري الجديد، حزب النصال التقدمي، حزب العدالة والمساواة، وحزب الأمة الثقافي الوحدوي، إضافة إلى مستقلين.

والأحزاب المشاركة في انتخابات 2014 هي: نداء تونس، حركة النهضة، الاتحاد الوطني الحر، الجبهة الشعبية، آفاق تونس، المؤتمر من أجل الجمهورية، حزب التيار الديمقراطي، حركة الشعب، المبادرة، تيار المحبة، الحزب الجمهوري، التحالف الديمقراطي، الجبهة الوطنية للإنقاذ، حركة الديمقراطيين الاشتراكيين، القائمة المستقلة «رد الاعتبار»، القائمة المستقلة «مجد الجريد»، حزب صوت الفلاحين، والقائمة المستقلة «نداء التونسيين بالخارج»، إضافة إلى مستقلين.

والأحزاب المشاركة في انتخابات 2014 هي: حركة النهضة، حزب قلب تونس، الحزب الدستوري الحر، حزب التيار الديمقراطي، ائتلاف الكرامة، حركة الشعب، تحيا تونس، الاتحاد الشعبي الجمهوري، عيش تونسي، حزب البديل التونسي، القائمات المستقلة «أمل وعمل»، آفاق تونس، نداء تونس، مشروع تونس، حزب الرحمة، الجبهة الشعبية، الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي، تونس أخرى، حزب الأمل، القائمات المستقلة «كلنا للوطن»، تيار المحبة، حركة الوطن الجديد، مواطنون ونشارك، والحزب الاشتراكي الدستوري، إضافة إلى مستقلين.

ولا ننسى أيضا كل من شارك في الحكومات المتعاقبة على تونس منذ الثورة بدءا بحكومة محمد الغنوشي التي شكلت يوم 17 جانفي 2011 ثم تمت إعادة تشكليها يوم 27 جانفي من نفس السنة وصولا إلى حكومة هشام المشيشي التي تم إنهاء مهامها يوم 25 جويلية 2021. وكذلك كل الأطراف الفاعلة خلال الفترة بين 2011 و2021 على غرار الرباعي الراعي للحوار وعدد من الشخصيات الوطنية الفاعلة في البلاد، وكذلك رؤساء الجمهورية وهم فؤاد المبزع، المنصف المرزوقي، ومحمد الناصر.