post

صمت النظام الملكي تجاه اغتيال شيرين ابو عاقلة يحرّك الشارع المغربي

صحافة دولية الإثنين 16 ماي 2022

فتح تجاهل نظام المخزن المغربي لحادثة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة الباب لتساؤل الشارع المغربي والمساندين للقضية الفلسطينية عمّن يحكم ويضع سياسات المملكة .

حيث عجزت الرباط عن إصدار بيان يندد بالاغتيال وماتبعه من إنتهاكات، في تناقض فاضح مع تصريحات  المقربين من الملك  ودعمهم للقضية الفلسطينية علما أن ممثل المغرب في الأمم المتحدة، عمر هلال سبق له وأن تسبب في تعطيل لائحة تدين تدنيس الجنود الصهاينة للمقدسات في القدس.

الأخطر من كل هذا، هو تواتر تسريبات عن احتمال تولية أودري أزولاي، رئيسة منظمة اليونيسكو حاليّا ونجلة اليهودي أندري أزولاي المستشار بالقصر الملكي، رئاسة الحكومة المغربية في التعديل المقبل، خلفا لرئيسها الحالي، عزيز أخنوش، وهو تسريب بات أكثر تصديقا في ظل سيطرة اليهود على القرار السياسي في نظام المخزن المغربي.

 

هذه الأحداث جعلت المتابعين للشأن المغربي يتسائلون هل بدأ صراع خلافة العاهل محمد السادس، الذي يعاني من أمراض عديدة وبات قليل الظهور في المشاهد والمحافل الرسمية.

ولم يكن حضور عاهل المغرب اللقاءات الرسمية في الفترة الأخيرة عن رغبة منه أو تماشيا والبروتوكولات الملكية المعهودة، وإنما تحت ضغط شبكات التواصل الاجتماعي، والتي لم تتوقف عن تسريب معلومات خطيرة عن وضعه الصحي.

ولم يظهر محمد السادس في الصورة التي جمعت المشاركين في ملتقى مراكش الأخير حول الإرهاب، فيما نقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الملك لم يعد قادرا على التنفس، ما يؤكد المشاهد الهشة التي ظهر عليها مؤخرا، علما أن الملك المغربي سبق له وأن خضع لعملية جراحية معقدة على القلب، بسبب عدم انتظام ضربات القلب.

وتحدثت المصادر عن عودة الأميرة للّة سلمى (بناني)، طليقة العاهل المغربي، ووالدة ولي العهد مولاي الحسن، إلى الواجهة بعد اختفائها من المشهد في عام 2018، في أعقاب تسريبات عن انفصالها عن الملك، قبل أن يؤكدها لاحقا محامي العائلة العلوية في فرنسا.

وربطت المصادر عودة “لّلة سلمى” إلى الواجهة بالصراع القائم على العرش، في ظل الوضع الصحي لملك المخزن المريض، فقد تصبح لّلة سلمى قريبا والدة الملك المقبل للمغرب، وفق ترتيبات انتقال السلطة داخل العائلة المالكة، بعد أن أطاح محمد السادس بأخيه مولاي رشيد، الذي كان هو ولي العهد في البداية، عندما خلف محمد السادس والده المتوفي الحسن الثاني في عام 1999.

ويحاول نظام المخزن المغربي التغطية على حالة الشك التي تسيطر على دواليب العرش في الرباط، من خلال شغل انتباه الرأي العام المغربي بانتصارات وهمية لدبلوماسية المخزن في بعض الملفات على غرار القضية الصحراوية مؤخرا، وإقامة تظاهرات دولية، كما حدث مؤخرا في مدينة مراكش .

يحدث كل هذا، في الوقت الذي يتغلغل فيه النفوذ الصهيوني وينفذ إلى مقاليد صناعة القرار في المغرب، وقد زادت وتيرة هذا التغلغل بعد التطبيع مع الكيان الصهيوني في أوت من العام المنصرم، حيث بات اليهود الصهاينة المغاربة، يسيطرون على مقاليد صناعة القرار، إلى درجة أن صهيونيا أصبح يسيطر على الأوقاف في قطاع الشؤون الدينية الذي يفترض أنه بعيد عن مثل هذه الحسابات، وفق شهادات لناشطين مغاربة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

محمد-السادس-1.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً