post

عاصفة شمسية تدمر مشروعاً لإيلون ماسك!

تكنولوجيا الخميس 10 فيفري 2022

أعلنت شركة "سبايس إكس"، يوم الثلاثاء 8 فيفري الجاري، أن عاصفة مغناطيسية أرضية نجمت عن تدفق إشعاعي ضخم من الشمس دمرت ما لا يقل عن 40 من بين 49 قمراً أطلقتها الشركة في الآونة الأخيرة ضمن شبكتها لاتصالات الإنترنت "ستارلينك". 
ومن جانبه، قال عالم الفيزياء الفلكية في مركز هارفرد سميثونيان، جوناثان ماكدويل، إن من المعتقد أن الحادث يشكل أكبر خسارة جماعية لأقمار صناعية بسبب عاصفة مغناطيسية واحدة.
وقالت "سبايس إكس" إنّ العاصفة ضربت الأقمار يوم الجمعة الرابع من فيفري، بعد يوم من إطلاقها إلى مدار "منخفض" مؤقتاً على ارتفاع حوالي 210 كيلومترات من الأرض.
وذكرت الشركة أنّها تنشر الأقمار اعتيادياً في مثل تلك المدارات المنخفضة في البداية، حتى يتسنى لها السقوط والعودة سريعاً وبسلام إلى الأرض والاحتراق عند الدخول إذا رُصد عطل في أثناء عمليات الفحص الأولي للنظام.
غير أن الشركة لم توضح ما إذا كانت قد توقعت شدة ظروف الطقس الفضائي التي تعرضت لها، الناجمة عن عاصفة شمسية قبل ذلك بأيام، عندما أطلقت أحدث دفعة من أقمارها الصناعية. 
ونقلا عن"سبايس إكس"، فقد زادت سرعة العاصفة الشمسية وشدتها من كثافة الغلاف الجوي بشكل كبير عند مدار الأقمار الصناعية المنخفض، ما سبّب زيادة حدة الاحتكاك أو السحب وأدى إلى تدمير ما لا يقلّ عن 40 منها.
وأضافت شركة صواريخ الفضاء التي تتخذ من لوس أنجليس مقراً، والتي أسسها الملياردير إيلون ماسك،  أن مشغلي شبكة "ستارلينك" حاولوا توجيه الأقمار إلى "وضع آمن" للتحليق بشكل يسمح بتقليل السحب، إلا أن تلك الجهود أخفقت مع معظم الأقمار الصناعية، ما دفعها إلى الانزلاق إلى مستويات أدنى من الغلاف الجوي، حيث احترقت عند العودة.
وحسب ماكدويل، فإنّ "هذا أمر لم يسبق له مثيل"، ويعتقد عالم الفيزياء الفلكية أن هذه أكبر خسارة منفردة من الأقمار الصناعية بسبب عاصفة شمسية، وأول تعطيل جماعي لأقمار نتيجة زيادة كثافة الغلاف الجوي، حسب تعبيره.  
وأطلقت "سبايس إكس" مئات الأقمار الصناعية الصغيرة إلى المدار منذ عام 2019، في إطار شبكة "ستارلينك" لخدمات الإنترنت فائق السرعة. 
وقال ماسك على موقع "تويتر" في 15 جانفي الماضي، إن الشبكة تضم 1469 قمراً نشطاً، وإن 272 تنتقل إلى مدارات تشغيل.
 

galleries/عاصف-شمس-تدمر-مشروعا-للون-ماسك.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً